أسئلة وأجوبة حول المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية

ما هو تعريف الاختفاء القسري؟

وفقاً للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري المعتمدة في عام 2010، يُعرّف الاختفاء القسري “بالاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف، أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون.”

لماذا يجرم الاختفاء القسري وما هي الحقوق التي ينتهكها؟

تعتبر ممارسة الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية وتنتهك الحقوق التالية:

·  الحق في أمن الشخص وكرامته.

·  الحق في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة/العقوبة القاسية/اللاإنسانية /المهينة.

·  الحق في توفير ظروف إنسانية في الحجز.

·  الحق في أن يكون له شخصية قانونية.

·  الحق في الحصول على محاكمة عادلة.

·  الحق في تكوين حياة أسرية.

·  الحق في الحياة.

ما هي المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية؟ وما هو هدفها؟

بعد اصدار قرار يوصي بإنشاء مؤسسة مستقلة لشؤون المفقودين في الجمهورية العربية السورية، في حزيران/يونيو من السنة الجارية، ستقوم الأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة تساهم في تعزيز الجهود والإجراءات للكشف عن مصير وأماكن وجود المفقودين، والتعرف على الرفات البشرية، ودعم حق أهالي وأقارب الضحايا في معرفة الحقيقة بعد سنوات من الغياب. 

من هم المفقودين الذين تشملهم المؤسسة؟

كل من فُقد نتيجة للصراع في سوريا، بغض النظر عن موقفهم السياسي أو مكان وزمان اختفائهم أو جنسهم أو دينهم أو قوميتهم، وفقاً لتقرير الأمين العام الذي بُنِيَ عليه قرار الإنشاء.

ما هو الوقت اللازم للوصول لنتائج ملموسة من عمل المؤسسة وهل نتوقع كشف مصير المفقودين قريباً بعد إقرار المؤسسة؟

المؤسسة هي جزء من آليات العدالة الانتقالية التي لا يتوقع منها تحقيق نتائج ملموسة سريعاً، إلا أنها تبقي الباب مفتوحًا للأمل بعودة المفقودين وكشف مصيرهم. ويعتبر عمل المؤسسة عمل استراتيجي بعيد المدى، وقد يمتد لعشرات السنين لكنه سيصل حتماً لنتائج ملموسة لا تسمح بطي صفحة المفقودين والتخلي عن حق المطالبة بهم، وستبقي عائلات الضحايا متمسكين بأمل عودة أحبتهم، بينما بدونها من المحتمل أن تتكرر مأساة مفقودي الثمانينات أو غيرها من تاريخ  المنطقة وسوريا المعاصر.

ما هي الجهود التي قادت إلى  إصدار قرار إنشاء المؤسسة؟

القرار جاء نتيجة جهد كبير ومطالبات مستمرة لروابط الضحايا وعائلاتهم منذ سنوات، ويعتبر انتصاراً تاريخياً لجهود الناجين والناجيات، وعائلات الضحايا وروابطهم، بالإضافة إلى جهود المنظمات الحقوقية السورية والمجتمع المدني السوري.

ما هو دور الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الحقوقية السورية وروابط الضحايا في المؤسسة مستقبلاً؟يتوجب أن يكون للضحايا عبر مجموعاتهم وروابطهم دور أساسي ملحوظ في المؤسسة في كل المجالات، وبخاصة من النواحي الرقابية والعملية والاستشارية، كونهم الهدف الأساسي لإنشاء المؤسسة وهم المعني الأكبر بالموضوع. وسيتعين على المؤسسة أن تضمن “المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا والناجين وأسر المفقودين”.