المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ينعي الأكاديمية السورية الدكتورة بسمة قضماني

باريس (٢ آذار/مارس ٢٠٢٣) بخالص الحزن والأسى، ينعي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الراحلة الدكتورة بسمة قضماني والتي وافتها المنية اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس بعد صراع مع المرض.

شعرت الدكتورة بسمة قضماني بالانتماء إلى المنطقة العربية وكانت ناشطة حقوقية ملتزمة من أجل مناصرة حقوق الإنسان في سوريا والمنطقة العربية. تولت قيادة برنامج الحوكمة والتعاون الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة فورد  لمدة سبع سنوات في مصر . ثم قامت بتأسيس مبادرة الإصلاح العربية في عام ٢٠٠٤ وهي مؤسسة فكرية مكونة من عدد من معاهد البحوث والسياسات العربية المستقلة لتصبح المبادرة مورد للمعرفة الحصرية عن حكومات ومجتمعات المنطقة العربية تعمل على تعزيز الديمقراطية في المنطقة. حيث مكنها عملها بجدارة من الحصول على جائزة ريموند جورج لعام 2011 من أجل العمل الخيري المبتكر لدور منظمتها “مبادرة الإصلاح العربي” في تعزيز الديمقراطية في سياق الربيع العربي. وكانت قضماني عضو في مجلس أمناء المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان (EMHRF) هي مؤسسة إقليمية مستقلة يقودها مدافعون وخبراء حقوق إنسان في شؤون المنطقة العربية ويعملون لمصلحة المدافعين المحليين والمنظمات والجماعات غير الحكومية في المنطقة. 

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر قضماني إحدى أبرز النساء في الحركة النسوية في سوريا حيث سخرت جهودها نحو حماية حقوق النساء وكانت من الأعضاء المؤسسين  للحركة السياسية النسوية السورية، وهي تجمع لسياسيات نسويات سوريات وسياسيين نسويين سوريين لتمكين وتعزيز دور المرأة السورية، خصوصاً في مجال العمل السياسي وحقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك أسّست قضماني عدة مبادرات، منها المنتدى القانوني السوري، ومبادرة كلنا سوريا للشتات السوري، وعضوة مؤسسة لمجموعة موارد سوريا.

مع رحيلها، تترك قضماني بصمة على خارطة العمل المدني السوري وإرث أكاديمي ومعرفي هائل للنشطاء السوريين والأجيال القادمة الذين يشاركونها الإيمان العميق بمستقبل أفضل لسوريا قائم على مبادئ الحريّة والعدالة والمُساواة وحقوق الإنسان. وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بخالص التعازي والمواساة لعائلتها راجين أن يغمدها الله برحمته الواسعة وأن يلهم عائلتها جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.