منظمات سورية ودولية تدعو الانتربول الدولي إلى حمايتهم من استغلال النشرة الحمراء

بيان صحفي

 

إن قرار الانتربول في السماح للحكومة السورية في اصدار اشعارات بشأن “الأشخاص المطلوبين” سوف يعرض آلاف اللاجئين إلى الخطر

يتم استغلال النشرة الحمراء من قبل الأنظمة الاستبدادية في اضطهاد اللائجين والمعارضين السياسين الذين في المنفى او خارج البلاد.

يدعو المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ومنظمة (Fair Trials) الدولية مع 19 منظمة مجتمع مدني سورية الانتربول الدولي لحماية الناس من الانتهاكات. 

أعرب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) ومنظمة (Fair Trials) مع الشركاء الموقعين عن مخاوف شديدة بشأن قرار الإنتربول بإعادة وصول الحكومة السورية إلى نظام المعلومات الخاص بالانتربول. حيث السماح للسلطات السورية بإصدار النشرات الحمراء، ما يعرض آلاف اللاجئين السوريين في أوروبا إلى خطر. تدعو الرسالة المفتوحة، التي وقعتها 19 منظمة تمثل اللاجئين السوريين، الإنتربول إلى ضمان اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامتهم.

وجاء في الرسالة: “من المعروف أن السلطات السورية وصفت المعارضين السياسيين والصحفيين والعاملين في مجال الصحة والإغاثة الذين هم في الخارج بأنهم “إرهابيون” ومجرمون مطلوبون لمحاكمها. وقد حوكم بالفعل الآلاف وحكم عليهم غيابيا، لذا نشعر بالقلق من أنهم قد يكونون ضمن قوائم طلبات النشرات الحمراء أو نشرات من سوريا “. 

صرح برونو مين، المدير الدولي والإقليمي في المملكة المتحدة، للشؤون القانونية والسياسات في Fair Trials:

هناك خطر حقيقي من استخدام السلطات السورية اصدار النشرات الحمراء لمحاولة استهداف واعتقال وتسليم اللاجئين. حيث توجد حالات سابقة، وربما سيحدث ذلك مرة أخرى ما لم يلتزم الإنتربول بتحسين إجراءاته.

يأتي اللاجئون إلى أوروبا طلباً للحماية من الاضطهاد. لكن بهذه الإجراءات، يقوض الإنتربول هذه الحماية من خلال تسليم أدوات إنفاذ القانون على المضطهدين. هناك نقص واضح في الشفافية حول الكيفية التي يعتزم بها الإنتربول تحديد اللاجئين وطالبي اللجوء وضمان سلامتهم. يجب على الإنتربول أن يعمل بشكل أفضل “.

كما قال داني البعاج، مدير المناصرة في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير:

هناك ثقة عامة في الإنتربول كمنظمة دولية محترفة، إلا إن الحكومة السورية لا تتمتع بهذه الثقة، وذلك بسبب سجلها المستمر في انتهاكات حقوق الإنسان. لذا توجد مخاوف جدية من أن الحكومة السورية سوف تسيء استخدام عضويتها في الإنتربول، ومن الأهمية لفت انتباه الإنتربول إلى مثل هذه الاحتمالات “.

على الرغم من وجود قواعد وإجراءات لمنع إصدار النشرات الحمراء ضد اللاجئين المقبولين، لكن ” لا توجد دلائل كافية لإثبات فاعلية هذه الآليات”، كما ورد في الرسالة. كذلك يمكن أن تؤثر النشرات الحمراء على أهلية الشخص الطالب للحصول على الحماية الدولية. سبق للإنتربول أن ذكر أن لديه عمليات قائمة لحماية الناس لكنه لا يقدم تفسيرا واضحا لكيفية عمل هذه العمليات ولا كيف تم تحسينها منذ الانتهاكات الماضية.

يحث الموقعون على الرسالة المفتوحة الإنتربول على ضمان أن الطلبات الواردة من سوريا أن خضع لتدقيق خاص و “إظهار أن أنظمتها قادرة على الصمود” لمواجهة محاولات تقويض سلامة اللاجئين في أوروبا.