منذ العام 2011، زاد استخدام خطاب الكراهية، والتحريض على العنف والإرهاب، والتحريض الطائفي، والتميّيز ضدّ المرأة والفئات المهمشة، بشكلٍ مقلق في وسائل الإعلام السورية. وقد خلق الصراع الدموي في سوريا مناخاً عاماً يساعد على الفتنة والكراهية بين مكونات الشعب السوري. واستُبدلت الدعوات للانتقام بالدعوات للنقاش السياسي ومناقشة الخلافات الأيديولوجية، ممّا تسبب في تراجع مفاهيم مثل المصالحة والغفران إلى الوراء كثيراً، وحلّ مكانها مفردات ومصطلحات تحرّض بشكل كامل على الكراهية والقتل والتدمير والطائفية. وقد لعبت وسائل الإعلام من جميع الأطراف دوراً في ذلك.
في عام 2017، نحن نهدف للحد من التأثير المدمر لخطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام السوري على المجتمع السوري.
نحن بصدد العمل أولا؛ تقييم مدى استخدام خطاب الكراهية في وسائل الإعلام السورية، من خلال رصد وسائل الإعلام. وثانياً؛ رفع الوعي في المجتمع الإعلامي السوري حول أسباب استخدام هذا الخطاب وأشكاله ونتائجه، وطرق التعامل مع هذه القضية.
وعلى المدى الطويل، فإنّ “مرصد مراقبة خطاب العنف والكراهية” يسعى إلى مكافحة استخدام هذا خطاب في المناطق الواقعة خارج البحث الإعلامي مثل البحث في الخطاب السياسي والديني.