أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم ,إعتقال مغنى الراب التونسي أنيس المرابطى (26 عام) والمشهور بفولكانيس من بيته يوم الاربعاء الماضي, على خلفية اغنية له بعنوان شيء ما اتبدل.
وقد تم اعتقال “أنيس” الاربعاء 1 فبراير من منزله فى العاصمة التونسية على يد ستة رجال أمن بزي مدنى ومصادرة الحاسب الالي الخاص به وذلك بعد سؤاله هل انت من غنيت “شىء ما اتبدل” , وقاموا باقتياده معهم الى مكان غير معلوم حتى تمكن اهله بعد مضى 24 ساعة من العثور عليه فى الوحدة الامنية بوشوشة على ذمة قضية مخدرات !!! ,في الوقت نفسه، نفت وزارة الداخلية التونسية -في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- أن يكون اعتقال المغني بسبب الأغنية، وإنما في قضية تعاطي وترويج مخدرات برفقة عشرة متهمين آخرين بينهم فتاتان.
وأغنية “شىء ما اتبدل” تصف أغلب الأحزاب السياسية بالمليشيات وترى في فوز النهضة بالانتخابات وتولي المنصف المرزوقي الرئاسة تكرار لسيناريو حكم بن علي من استبداد وحجب للحريات كما تتطرق الى البطالة وزيادة الاعتصامات وغلاء المعيشة.
وتعد هذه هى المرة الاولى التى يتم فيها اعتقال مغنى بعد الثورة التونسية حيث كان مغنى الراب المعروف باسم “الجنرال” هو اخر من اعتقل فى عهد بن على بسبب اغنياته الناقدة للنظام .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ” ان اعتقال مغنى بسبب اغنية ناقدة للنظام أمر معيب و يتنافى مع حرية الراى والتعبير فى دولة أطلقت شرارة الثورات العربية “ وأضافت الشبكة العربية “يجب على السلطات التونسية ان تفرج عن المغنى او ان تقدم أدلة حقيقية وغير ملفقة تثبت بها تورطه فى جريمة جنائية لا سيما وان حكومة بن علي كانت تستخدم التهم الجنائية الملفقة دائماً لتكميم افواه الصحفيين والمعارضين“
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان