و ماذا بعد ؟؟! منع توزيع العدد 9-10 من مجلة الآداب

علم المركز السوري للإعلام و حرية التعبير أن وزارة الإعلام في سورية أقدمت على منع توزيع العدد 9-10 أيلول , تشرين الأول من مجلة الآداب اللبنانية و ذلك دون إيضاح الأسباب الموجبة .
العدد 9-10 الذي تم منع توزيعه داخل سورية جاءت افتتاحيته بعنوان : من اجل ترميم اليسار اللبناني و بقلم رئيس تحرير المجلة سماح إدريس , كما تضمن العدد حوار خاص و شامل مع عزمي بشارة. و ملف ( الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين التاريخية) من إعداد رئيس التحرير سماح إدريس.
بالإضافة لملف ( ملامح من الأدب السوري الحديث ) و هو من  إعداد عبد الوهاب العزاوي و شارك فيه مجموعة من الكتاب السوريين:

–  حسان عباس         : قراءة في بعض النتاج الروائي المعاصر في سورية  .
– عمر قدور              : الرواية السورية الجديدة ظاهرة إبداعية أم ظاهرة إعلامية .
– مايا جاموس           : كتابات المسرحيين السوريين الشباب مظهر لازمة المسرح في سورية .
– عبد الوهاب العزاوي : الشعر السوري الجديد الحصار و الهروب .
منع توزيع العدد 9-10 من مجلة الآداب اللبنانية يأتي ضمن إطار المشهد الرقابي العام في سورية و الذي أقل ما يقال فيه أنه أصبح مريع، لا منطقي ولا معقول . . .
و من الجدير بالذكر أن 140 من المثقفين و الكتاب العرب و السوريين قد قاموا بتوجيه نداء مفتوح عبر جريدة الأخبار اللبنانية حمل عنوان (تضامناً مع «الآداب»… ودفاعاً عن الحريّة ) أعلنوا فيه استنكارهم منع توزيع العدد الأخير من مجلة الآداب و دعوا فيه السلطات المسؤولة عن هذا المنع إلى التراجع عن قرارها، وإلى احترام حرية النشر والتعبير مستقبلاً .

إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع ” الآداب ” و الحرية , نشدد على ما أكد عليه المثقفين و الكتاب العرب و السوريين  في رسالتهم حيث أن : (حرّية التعبير عنصراً حيويّاً وضروريّاً في نضال شعوب أمتنا ومنطقتنا من أجل تحصيل حقوقها الإنسانيّة، مدنيّة كانت أو وطنيّة أو قوميّة) . و نتمنى على جميع السوريين , أن نتضامن مع أنفسنا . . . فحرية التعبير قيمة و الدفاع عنها واجب.

المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
دمشق :28/10/2009