مجزرة دوما: مجرمو الحرب مكانهم في السجن، لا في السلطة

 

[16 آب 2017] ـ يحيي المجتمع المدني السوري الذكرى السنوية الثانية لضحايا مجزرة دوما 16 آب 2015، والتي تعتبر واحدة من أكثر المجازر دمويةً خلال سنوات النزاع، حيث أدت إلى مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة المئات نتيجة غارات جوية شنها طيران النظام على السوق الرئيسية للمدينة.

يقول حسام القطلبي، المدير التنفيذي لـمركز توثيق الانتهاكات “سنبقى نتذكر هذه المجزرة التي تعد إحدى أعنف الهجمات المتعمدة على المدنيين خلال الحرب. من خلال ضرب السوق، في وقت يزدحم فيه بالعائلات التي تشتري الخضروات والخبز، ضمن النظام السوري وقوع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين.“. 
وأضاف “لسوء الحظ، لم تتمكن مجزرة دوما من إيقاظ للمجتمع الدولي، فقتل النظام عشرات الالاف من المدنيين بشكل غير مشروع منذ ذلك الحين. كنا نأمل ألا نضطر مرة أخرى إلى إحياء ذكرى مجزرة دوما بإصدار نداءات لوقف الحرب”.

 وقال مازن درويش، رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير“مع كل ذكرى قاتمة جديدة، نذكّر بأنه لا يمكن تصور قبول الشعب السوري لأي حل سياسي لا يقدم المجرمين المسؤولين عن مجزرة دوما وغيرها من الهجمات العشوائية ضد المدنيين في جميع أنحاء سوريا إلى العدالة. وبغض النظر عن الصفقات التي يقوم بها المجتمع الدولي، فإن أي تسوية سياسية لن تتمكن من الاستمرار ما لم تلبي مطالب الشعب السوري في الانتقال إلى دولة المواطنة والقانون القائمة على الكرامة والحرية والعدالة”
وقد أوضحت أعداد كبيرة من منظمات المجتمع المدني السورية في الرسالة التي وجهتها إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة دي ميستورا، أن أي محاولة لسحب عملية الانتقال السياسي عن طاولة المفاوضات لن تكون مقبولة.

 

الصور: فراس عبدالله