معا لمواجهة حملات وأد حرية التعبير والصحافة
مواصلة لنهجها الرامي لتخريب العمل الصحفي عبر الهجوم الممنهج على الصحافة بدءاً بسن قوانين للمهنة مقيده للحريات ومكبلة للنشاط الحر، مروراً بإستهداف الناشطين والمدافعين عن حرية التعبير، وإعتقال الصحفيين بإستخدام القضاء وسيلة أمنية لتحقيق ذلك، ووصولاً لإغلاق ومصادرة وتعطيل صدور الصحف الورقية، إستحدثت الأجهزة الأمنية اساليب أخرى للهجوم على الصحافة والمنابر الإلكترونية، إذ أنشأت مايسمى بـ (وحدة الجهاد الإليكتروني) وهي هيئة ذات صلة بشبكات أمنية مختصة بعمليات التخريب الإلكتروني (التهكير) بصورة منظمة ودقيقة للغاية، وتحظى بإمكانيات فنية ومادية مذهلة، ازداد مؤخراً نشاطها لمحاصرة وضرب الحملات الشبابية والطلابية الناجحة عبر الإنترنت في الفترة الأخيرة. وقد أكد على كل ذلك متابعات ومعلومات في معية ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان ذوي صلة بهذا الجانب. وزاد عن ذلك الشهادات التي أدلى بها معتقلون سابقون وناجين من القتل والتصفية الجسدية بسب نشاطهم في الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الإجتماعي، مما يكشف عن حجم هذه الهجمة الأمنية المستحدثة.
وتتواصل المحاولات المستمرة لتخريب الحسابات الشخصية لأفراد ومؤسسات من بين الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة، فضلاً عن (غزوات) تهكير المواقع الإلكترونية ذات الصلة بالصحافة والإعلام. وعلى سبيل المثال لا الحصر الهجوم السابق على مواقع (الراكوبة، سودانيز أون لاين، ومواقع اليكترونية لصحف ورقية). وقبل ايام تم تنفيذ تخريب (تهكير) موقع (سودانايل) بواسطة جهة اطلقت على نفسها (قوات السايبر السوداني) في الفضاء على غرار هجوم (قوات الأمن) في الأرض على حرية التعبير والصحافة. اي هجوم أمني منظم ضد الكلمة في اي مكان، وأي زمان دون أدنى رادع او وازع اخلاقي، ديني، إجتماعي، إنساني أو قانوني.
شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تزيد من طرقها المتكرر وتنبيهها لفداحة الهجوم الأمني الممنهج، تجدد إدانتها لكافة الأساليب الأمنية المفضوحة لوأد حرية الصحافة والتعبير. وسنظل نُذكِّر تذكر بأهمية مجابهة تلك المخططات بوعي متقد، ونشاط دؤوب، وعزيمة لا تلين.
ان الكلمة ليست لها حدود، و(جهر) إذ تدرك ذلك تماماً، تعمل لأجل نفاذ وتدفق المعلومات لأجل بلوغ أوضاع أكثر رقياً واحتراماً لحقوق الإنسان، عليه فعبث الأجهزة الأمنية وشبكاتها واعتقالها حرية الكلمة في الفضاء، لا يقل فداحةً وصلفاً عن مثيله في الأرض، مثلما امتدت تلك الحملة على الصحفيين السودانيين وغيرهم على السواء.
– نعلن تضامننا مع إدارة ومتصفحي موقع (سودانايل)
– نجدد تأكيدنا على خوض غمار مواجهة كافة الحملات الأمنية المستمرة.
– نعم لحرية التعبير في كل زمان ومكان.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)