أصدرت رابطة الصحفيين السوريين تقريراً خاصاً بعنوان “الإعلاميات في سوريا .. الواقع والتحديات”ـ يرصد واقع عمل الإعلاميات في سوريا وحجمه لناحية العدد وطبيعة الدور والانتهاكات والصعوبات والبيئة التي يتم العمل ضمنها.
ووفقاً للمركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة، فقد تم توثيق وقوع 22 انتهاكاً بحق الإعلاميات في سوريا، منذ انطلاق الثورة السورية بمنتصف آذار عام 2011، كان من بينها مقتل 4 إعلاميات، و12 حالة اعتقال وخطف، و6 انتهاكات أخرى من جرح واعتداء بالضرب والتهديد والتعنيف وضغوطات للمنع من العمل في المجال الإعلامي.
وتضمن التقرير تصريح لرئيسة لجنة الحريات الصحفية في الرابطة “سعاد خبية”، تتحدث فيه عن العوائق التي قيدت عمل المرأة في الإعلام سابقاً، وعن وقوف الصحفيات السوريات إلى جانب الدعوة الشاملة للتغير التي اطلقها السوريون فجر آذار /2011 “.
وتطرق التقرير إلى واقع عمل المرأة بالإعلام الرسمي في سوريا قبل آذار/ 2011 وبعدها، مشيراً إلى أنه لم يبتعد عن القاعدة المتبعة في عموم مجالات الحياة الأخرى فقد كان كغيره من مفاصل الحياة المجتمعية وسيلة من وسائل تكريس الاستبداد وسلاحاً هاماً لتطويع الشعب.
كما نوّه إلى بروز دور مختلف للمرأة الصحفية والناشطة الإعلامية منذ بداية الحراك في سوريا، فكانت المرأة جنباً على جنب في المظاهرات السلمية، ثم شاركت بفعالية في نقل الاحداث وتغطيتها لمختلف وسائل الاعلام المحلية والأجنبية ، حيث عملت كمصورة ومحررة وناطقة اعلامية، كما تبوءت مناصب إدارية وقيادية هامة في مؤسسات إعلامية مختلفة.
من جهة أخرى، استعرض التقرير الدور الذي لعبته المرأة الإعلامية في مناطق ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYDفي شمال سوريا، والانتهاكات التي ارتكبت بحق الإعلاميين من قبل الحزب المذكور التي تجاوزت الـ 75 انتهاكاً، أربعة منها كانت بحق الإعلاميات.
وعن عمل الإعلاميات في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”، يشير التقرير إلى أنه من الخطورة الشديدة جدا أن تفكر امرأة بالعمل في مجال الإعلام لأن ذلك سيكلفها حياتها وهو ما تسبب بهجرة واسعة وهرب العديد من الناشطات الاعلاميات خارج حدود مناطق سيطرته بشكل كلي.
واستعرض التقرير إشراقات الإعلاميات السوريات التي تمثلت في لفت نظر المنظمات والجهات الدولية فتم تكريمهن ومنحن جوائز تحمل معاني التقدير للدور الذي لعبنه في الساحة السورية.