أسامة الهبالي يموت تحت التعذيب بعد خمس سنوات من السجن


أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان “مقتل الناشط الإعلامي أسامة الهبالي، تحت التعذيب في سجن صيدنايا التابع للنظام السوري، بعدما اعتُقل في 18 آب/ أغسطس 2012 على الحدود السورية اللبنانية”.
بعد خمس سنواتٍ من الاختفاء القسري في سجون نظام بشار الأسد، ذاق خلالها ويلاتٍ من العذاب، انتهت بخبرٍ يصل إلى ذويه: مات تحت التعذيب.

وكان الصحفي أسامة (مواليد عام 1988 من أبناء حي الخالدية الحمصي) أصيب بإصابات بالغة جراء تعرضه وهو في سيارته في طريق العودة إلى منزله في الخالدية بمدينة حمص إلى قذيفة هاون كادت تودي بحياته، خضع إثرها لأربع عمليات جراحية معقدة، خاصة أن إحدى الشظايا التي استقرت في رقبته كانت قريبة جداً من الشريان السباتي، إضافة إلى شظية في الرأس وشظايا في قدميه تسببت بكسور في عظم الشظية والظمبوب في الساقين، وشظايا في كلتا يديه تسببت بكسور في عدة أصابع وهددتها بالبتر بسبب نقص التروية، وبقيت بعض هذه الشظايا مغروسة في جسده معيقة حركة يده اليمنى ورقبته، إضافة إلى كونها تهدد بعض أصابعه وقدمه اليمنى بالشلل. اعتقلته قوات النظام، في أثناء عودته من رحلة العلاج في 18 آب/ أغسطس 2012، على الحدود السورية اللبنانية.

نشط الهبالي في التصوير الصحفي منذ اندلاع الثورة، وحاول إيصال قصص الثورة وآلام السوريين بحرفية عالية، تبتعد عن استثمار صور الدم والموت لتحقيق سبق صحفي، إذ كان يؤمن بأن الكرامة الإنسانية أسمى من أن تُفضح على وسائل الإعلام؛ لذا آثر إيصال رسالته بطرق إبداعية. وقد أخرج أسامة عدة أفلام، وشاركت أفلامه القصيرة في مهرجانات سينمائية عديدة، وعُرض بعضها على قنوات أوروبية.
أسامة كان بطلاً لفيلم “العودة إلى حمص” بجانب عبد الباسط الساروت، وقد رأى الفيلم النور بعد اعتقال البطل، ليعرض في أكثر من ٨٠ مهرجانا سينمائيا حول العالم وأطلق في صالات العرض في بريطانيا والولايات المتحدة.
وعُرض الفيلم على شاشات التلفزيون خلال عام ٢٠١٤، وصُنف بـ “الفيلم السوري الأول الذي يتم توزيعه تجاريا في الولايات المتحدة، والفيلم السوري الأول الذي يُباع على منصات إلكترونية مثل ITune. وأيضا حصل الفيلم على أكثر من ٣٠ جائزة أبرزها جائزة مهرجان سندانس الكبرى لأفضل فيلم تسجيلي عالمي. كلّ ذلك وبطله أسامة الهبالي قابعٌ تحت التعذيب في سجنه.