وثقت رابطة الصحفيين السوريين، وقوع 16 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضح المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة أن التقرير الدوري الصادر عنه اليوم (السبت)، يرصد الانتهاكات التي ارتكبت ضد الإعلام خلال شهر أيلول الماضي، بالإضافة إلى تلك التي ارتكبت خلال الأشهر السابقة من عام 2017 والتي رصدها المركز وتحقق من مدى مطابقتها لمنهجيته في التوثيق.
وذكر المركز أن 7 من مجموع الانتهاكات الموثقة وقعت خلال الشهر المنصرم، بنسبة انخفاض كبيرة مقارنةً مع شهر آب/أغسطس الذي شهد 21 انتهاكاً.
وبحسب التقرير فقد كان من أبرز ما وُثق خلال الشهر الماضي مقتل إعلاميَين أحدهما على يد تنظيم “الدولة” والآخر على يد قوات النظام السوري، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ انطلاق الثورة منتصف آذار/مارس 2011 إلى 416 إعلامياً.
وتصدر “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) قائمة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات بـ 6 حالات، فيما كان النظام السوري مسؤولاً عن 4 انتهاكات، وارتكبت القوات الروسية ثلاثة انتهاكات، بينما كانت “هيئة تحرير الشام” مسؤولة عن ارتكاب انتهاكين وتنظيم “الدولة” عن ارتكاب انتهاك واحد .
جغرافياً، شهدت محافظتا إدلب والحسكة وقوع 4 انتهاكات في كل منهما، و3 بريف دمشق، وانتهاكين في كل من درعا وحلب، إضافة إلى انتهاك واحد في محافظة حمص.
في ختام التقرير جدد المركز السوري للحريات الصحفية دعوته إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، موصياً باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.