المجتمع المدني السوري في اليوم العالمي للعدالة الدولية لا سلام بدون عدالة


[17 تموز/يوليو 2017] ــ في اليوم العالمي للعدالة الدولية، ناشطون سوريون يطالبون المجتمع الدولي بتفعيل المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري. ومع فشل محادثات السلام في جنيف في إعطاء المساءلة الأولوية المطلوبة، فإن هذا اليوم بمثابة تذكير في الوقت المناسب بأن العدالة هي ذات أهمية قصوى للسلام.

“اليوم نحيي ذكرى من فقدناهم من خلال تجديد دعواتنا لتحقيق العدالة”. يقول السيد فاضل عبد الغني من الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ويضيف “استخدم النظام ضدنا الأسلحة الكيماوية والمحظورة، وبشكل عشوائي. وأعدم عشرات الآلاف بشكل ممنهج، كما قام ببناء محارق للتخلص من الجثث، وقصف مستشفياتنا ودمر مدارسنا”. ومع ذلك، لم يتم مساءلة شخص واحد عن هذه الانتهاكات. ليس من المستغرب أن يستمر وقف إطلاق النار بالفشل. ما دامت العدالة لا تزال بعيدة المنال، فذلك يعني أن إنهاء العنف صعب المنال أيضاً- مع عدم وجود عواقب لاستمرار هذا العنف”.

“لقد فقد الكثيرون الثقة في المؤسسات الدولية، ولكننا لم نفقد الأمل في تحقيق العدالة” يقول السيد حسام القطلبي من مركز توثيق الانتهاكات. “نحن نعلم أنه بالإرادة السياسية الكافية، سوف نتمكن من إخضاع المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري للمحاسبة”.
“إن المجتمع الدولي لديه بالفعل كل ما يحتاجه لمقاضاة مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري؛ لديه الأدلة، والشهود، وهيئات التحقيق.
لذا فإن النقطة الوحيدة التي تقف حائلا بين السوريين والعدالة هي الإرادة السياسية، بما في ذلك الإرادة لإنشاء مكان دولي للملاحقات القضائية. ونحث المجتمع الدولي على العمل ليس فقط لمساعدة الشعب السوري على تحقيق العدالة بل ضمان عدم تدمير مصداقية القانون الدولي ككل”.

في اليوم العالمي للعدالة الدولية، يدعو الناشطون السوريون المجتمع الدولي إلى:

  • ضمان أن تكون العدالة والمساءلة جزءاً لا يتجزأ من مفاوضات جنيف للسلام.
  • متابعة جميع خيارات المساءلة، بما في ذلك  الملاحقات القضائية من خلال السلطات القضائية المحلية والعالمية.
  • توفير الدعم السياسي والمالي للتنفيذ الكامل للآلية الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة (IIIM) للتحقيق في جرائم الحرب الخطيرة المرتكبة في سوريا.
  • إنشاء محكمة مخصصة في المستقبل القريب من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.
  • دعم الخبرات السورية من أجل الآلية المستقبلية للعدالة الانتقالية التي يقودها السوريون.