جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم ولا بتغير الأحوال

اعتقلت السلطات الألمانية (مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا ) يوم الثلاثاء 13/2/2019 صباحاً أنور. ر (56)عاماً وإياد. ا (42) عاماً على خلفية اتهامهما بتعذيب معتقلين عندما كانا ضابطين على رأس عملهما في المخابرات السورية ما بين 2011 و 2012.  

وفي التفاصيل الأوليّة عن اعتقالهما يُنسب للأول  قيامه بتعذيب العديد من المعتقلين وقيام الثاني بالمساهمة باعتقال الكثير من المعارضين وتعذيبهم حسب ما جاء بشكوى تقدم بها أربعة أشخاص إلى المدعي العام الألماني كانوا قد تعرضوا للتعذيب في سوريا.  

علماً أن العقيد انور.ر كان يشغل منصب نائب رئيس فرع التحقيق في إدارة المخابرات العامة في سوريا, ويعمل تحت إمرة العميد حافظ مخلوف.

والثاني الضابط إياد. ا كانت مهمته الرئيسية القيام بالمداهمات والاعتقال.

باشر قاضي التحقيق في المحكمة الفيدرالية، تحقيقاته، وأمر بتنفيذ الاعتقال السابق للمحاكمة.

وفي نفس اليوم في فرنسا أعلن مكتب الإدعاء العام في باريس عن توقيف شاب سوري تورط بجرائم تعذيب وجرائم ضد الإنسانية، الموقوف يبلغ من العمر 30 عاماً كان قد عمل في جهاز المخابرات السورية بين عامي 2011 و 2013.

نحن في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير لدينا القناعة وهو ما نعمل عليه مع كل الأطراف الدولية والسورية الحريصة على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا وتقديمهم لمحاكمات عادلة. وإن هذه المحاسبة قادمة لا محالة وإن طال الزمن.