إن للسرد القصصي المرئي الأخلاقي دور رئيسي في معالجة القضايا. في سوريا وعلى الرغم من قللة الكفاءات والتقنيات المفصلة في التقاط الصور التي تخاطب الجمهور، إلا أن الصور غيرت نظرة العالم إلى ما حدث.
وفقًا للجنة حماية الصحفيين، من بين 101 صحافياً على الأقل قُتلوا في سوريا منذ عام 2011، كان 88٪ محليًا و 27٪ مصنفين كمصور. تعرض العديد من الأشخاص الآخرين للترهيب والاختطاف والتشويه أو النفي. بحسب ما نقلت صحيفة التايمز.
خاطر المصورون الصحفيون السوريون بحياتهم، كانوا شهوداً، وكانوا جزءاً من الحدث، وبعضهم كان الحدث. تطوّل قائمة الضحايا ممّن فقدوا حيواتهم في سوريا منذ 2011، سوريون وأجانب. أو نجوا، لكن بأثمانٍ باهظة.
في المقابل، نجح سوريون كثر في فرض خبرتهم المتميّزة في هذا المجال. عام 2014 نال “براء الحلبي” المصور الصحفي السوري ويومها كان يبلغ ثلاث وعشرون عاماً جائزة المسابقة الدوليّ’ للتصوير الصحفي التي تمنحها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بدعم من فرانس 24 و RFI. قال يومها: “أنا ابن الثورة. قبل أربع سنوات فقط كنت جاهلاً بالتصوير”.
في عام 2016 فاز “سمير الدوماني” المصور الصحفي المتعاقد مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP بالجائزة الأولى في فئة “قصص إخبارية موضعية” عن سلسلة من الصور في أعقاب الضربات الجوية التي شنتها الحكومة السورية على المدنيين في مدينتي دوما وحمورية. وكان يومها لا يزال يعيش في مدينة دوما بريف دمشق. بدأ العمل كصحفي فيديو لوسائل الإعلام المحلية في بداية الثورة السورية بحسب الوكالة. في نفس المسابقة، حصل “عبد الدوماني” على الجائزة الثانية في فئة “القصص الإخبارية العامة” عن صوره لضحايا أطفال من غارات جوية شنتها الحكومة السورية على بلدة دوما، وكان يبلغ من العمر 25 عاماً، .بعد أن بدأ حياته المهنية كمصور في عام 2013. يعمل لدى وكالة فرانس برس منذ عام 2014. هو الذي سبق له أن فاز في عام 2015 بالجائزة الفضية في مسابقة الصين الدولية للصور الصحفية في فئة “الحروب والكوارث”.
ما بين الثمن الباهظ، والتميّز أسئلة كثيرة، يحاول المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، في 2 أيار 2022 وبالتزامن مع اليوم العالمي لحريّة الصحافة الذي يصادف 3 أيار من كل عام، أن يناقشها مع الضيوف على مدى ساعتين من الزمن عبر منصة زووم الاقتراضية.
التاريخ: 2 أيار/مايو 2022
الوقت: 11:00 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا – 12:00 بتوقيت دمشق