تعليمات من وزير الإعلام بالتركيز علي مظاهرات العباسية ،و منع برنامج توك شوز في قناة التحرير القاهرة في 21 يناير 2012 أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عن استنكارها الشديد للتضييق علي الحريات الإعلامية واستمرار السلطات المصرية في سعيها للتعتيم علي المظاهرات التي تدعو لها الحركة المطالبة بالديمقراطية والقوى السياسية في مصر للمطالبة باستكمال الثورة المصرية في يوم 25 يناير القادم، وذلك بعد مظاهرة نظمها العشرات من العاملين بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري يوم الخميس 19 يناير ضد اللواء “احمد انيس” وزير الإعلام للاعتراض علي تعليماته للعاملين بماسبيرو بالتركيز علي ميدان العباسية في هذا اليوم وتجاهل ميدان التحرير!
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “نشعر بالقلق الشديد من وجود نوايا مسبقة للمسئولين عن الحقل الإعلامي المصري لتكرار سيناريو العام الماضي في تضليل الرأي العام والتعتيم علي الاحتجاجات أو انتهاكات قد يتم ارتكابها في ميدان التحرير ضد المتظاهرين المصريين,لاسيما وان عدم محاسبة المسئولين عن جرائم التضليل الإعلامي العام الماضي يشجع الإدارة الحالية علي ارتكاب جرائم مشابهة” وفي سياق آخر قامت إدارة قناة التحرير بمنع حلقة برنامج “توك شوز” الذي تقدمه الإعلامية دعاء سلطان والذي كان من المقرر أن يذاع مساء أمس الجمعة بعنوان “حنحتفل بإيه يوم 25 يناير؟”
وكان البرنامج قد أعد حلقة عن تظاهرات 25 يناير واستكمال الثورة المصرية وكان من المقرر إذاعتها مساء أمس ، الا ان المشاهدين قد فوجئوا بإعادة لمسلسل تليفزيوني عدة مرات وعدم إذاعة البرنامج بما يوحي بأن هناك عطل فني,إلا ان الإعلامية دعاء سلطان قالت “إن الحلقة لم يتم إرسالها لمراكز البث من الأساس بتعليمات من مالك القناة,بسبب دعوتها للتظاهر وتأكيدها علي عدم وجود ما يدعو للاحتفال في ظل التراجع عن أهداف الثورة والتراخي في محاكمة قتلة الثوار المصريين”.
وأضافت الشبكة العربية “كان يجب علي إدارة قناة التحرير المستقلة أن تلتزم بالحياد وأن لا تخضع للضغوط وتستسلم لمثل هذا النوع من الرقابة الذاتية لآن من يريد العمل في القطاع الإعلامي عليه أن يتمتع بالشجاعة والقدرة علي عرض الحقائق وعدم الانحياز لسياسات تكميم الأفواه” وأكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنها لن تتراخي عن فضح أي أكاذيب يبثها الإعلام المصري في يوم 25 يناير مذكرة بأن السياسات نفسها التي اتبعتها السلطات في العام الماضي فشلت في خداع الرأي العام وحماية نظام مبارك وستفشل من جديد في التعتيم علي حركة المطالبة بالديمقراطية وتسليم السلطة للمدنيين والتي تعد العدة للتظاهر في ميادين مصر و ميدان التحرير.