بيان من صحفيون لحقوق الإنسان -جهر في نهاية ديسمبر الماضي ظلت الأجهزة الأمنية تترصد، وعن كثب حركة الناشطة الإعلامية نجلاء سيد أحمد الشيخ. وفي ليل الجمعة 6 يناير إقتحمت منزلها قوة أمنية مدججة بالسلاح، ومن ثم بثَّت الرعب وسط أطفالها، وبعد أن حققت تلك القوة الأمنية مع الناشطة نجلاء لأكثر من ساعة ونصف حول طبيعة نشاطها الإعلامي، قامت بمصادرة كل أدواتها وأسلحة رأيها الإعلامية (4 كاميرا، 3 لابتوب، 4 فلاش، وكمبيوتر).
إن الحملة الأمنية المستعرة لم، ولن، تحدها حملة الإعتقالات والمضايقات وسط الناشطين والناشطات، ولعل سياسة المضايقات والتعتميم الإعلامي السائده في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءه والمرئيه، كان لا بد أن يجد معها الشعب مخرجاً، وطريقة ما، ينفذ من من خلالها الى حرية الرأي والعبير، فكانت تجارب الثوثيق والتعبير والنشر في الوسائط الإعلامية الإلكترونية، تجارب ثره تستحق الإشاده والتقدير، ولعل مجرد الإنتباه، والثناء لما ظل يبرزه الناشطون عبر الفضاء الإسفيري، يستدعي الدعم والمؤازرة، حتى نستطيع دعم ذلك التيار الإعلامي الحر، وربما الأكثر فاعلية مقارنة بأوضاع الصحافة والإعلام المتزايده في التدهور.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) تشير الى أن هذا الاعتداء الناشطة الصحفية نجلاء سيد أحمد، وهو إستهداف لئيم، يشكل مرحلة جديدة فى مسلسل الإعتداءات على النشطاء والصحفيين، وإستهداف لصحافة المواطن، و(جهر) اذ تؤكد مساندتها الطبيعية لنشاط الإعلامية نجلاء سيد أحمد وأسرتها ونشاطها الصحفي، تدين الإنتهاكات الأمنية الممنهجه، والمتنامية لحقوق الإنسان، لكونها ليست مجرد إنتهاكات منافيه للقانون فحسب، بل منافيه للقيم السودانية الأصيلة.
فأي وازع أخلاقي يدفع بالأجهزة الأمنية لإقتحام منزل أسرة بسيطة، وترويع اطفالها، ومصادرة ممتلكاتها بقوة السلاح، إنها الأجهزة الأمنية المرعوبة من الرأي، إذن فلتكن أسلحتنا، الكاميرا، القلم، الصوت العالي، التنظيم الجيد، التحركات الجماهيرية الواسعة، ضد صلف الأجهزة الأمنية. – تضامننا الواسع مع الناشطة الإعلامية نجلاء سيد أحمد الشيخ. – تنظيم الصفوف، خطوة مهمه في طريقنا نحو الحرية وسيادة حكم القانون. – فلنوسع جبهات التعبير الإعلامي لفضح إنتهاكات حقوق الإنسان.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) 10 يناير 2012