بقلم دانا لايبلسون
رصد مدوّن حذق، خطأً في البيان الصحفي الرسمي الصادر عن الامم المتحدة وألزمها تصحيحه.
لاحظ المدوّن ايفان ليفين، الذي يعبّر عن آرائه في مدونته هاي تشير أناليست، خطأ في البيان الصحفي الرسمي للامم المتحدة الذي نشر مؤخراً حول السلام والأمن في أفريقيا.
ففي المرسوم المتعلق بالعقوبات المفروضة على ليبيا، لم يتطابق البيان الصحفي الرسمي مع اللغة الفعلية للـقرار 1970.
فورد في البيان الرسمي، الذي تناقلته وكالات الأنباء الدولية على نطاق واسع، أنه من المقبول استخدام القوة العسكرية للتدخل في إطار المساعدة الإنسانية. ولكن الخبر لم يكن صحيحاً ولا دقيقاً.
وعوض تركه المسائل على ما هي عليه، قرر ليفين، إتباع قواعد الصحافة الجيدة. فإلتقط الهاتف وإتصل. تمكن من التواصل مع المسؤول عن البيانات الصحفية التي تصدر عن منظمة الأمم المتحدة وشرح له المشكلة ومن ثم وثّق الموضوع من خلال الإشارة الى المقاطع الأصلية الواردة في نص القرار، مقارناً إياها بأخطاء البيان الصحفي، وبظرف ساعات تمّ تصحيح ما ورد.
تحدث ليفين الى شبكة الصحفيين الدوليين عبر البريد الإلكتروني عن عمله وأهمية صحافة المواطن، وكان الحديث الآتي :
شبكة الصحفيين الدوليين : هل يمكن أن تخبرنا قليلا عن الخلفية الخاصة بك؟ هل لديك أي خبرة في العمل في مدونات أو لوكالات أنباء؟
لدي ليسانس في التاريخ من كلية أوبرلين، حيث تخرجت في العام 2008. كما قضيت فصل دراسياً في كلية الدراسات المشرقية والأفريقية في لندن. بعد التخرّج ذهبت للعمل في مجال الأفلام.
بعد عمل شغوف لمدة عامين في مجال الأفلام، بدأت أهتم بإقتحام العمل في السياسة الخارجية (بحوث / كتابة / تحليل). وبسبب إهتمامي هذا أسست مدونتي الخاصة كوسيلة لاكتشاف أفكاري وفي الوقت عينه لإظهار قدراتي الفكرية وإيجاد عمل في هذا المجال، متمنياً أن ألفت أنظار أرباب العمل.
ليس لدي أي خبرة في العمل في مدونات محترفة أو وكالات الأنباء، رغم أني ساهمت، في بعض الأحيان، في الـDailyKos.
شبكة الصحفيين الدوليين : كيف تعرّف عن مدونتك "هاي تشير أناليست"؟
انها مزيج من أفكاري بشأن أحداث معينة من جميع أنحاء العالم – بما في ذلك داخل الولايات المتحدة – وهي أيضاً وسيلة للحفاظ على قدراتي الذهنية.
عندما إندلعت التظاهرات الأخيرة في تونس ومصر مؤخراً، بدأت أطلق العنان لأفكاري وأرآئي حول ما كان يحدث مع أصدقائي وأسرتي. وإقترح علي أحدهم إنشاء مدونة تسمح للناس المهتمين بمتابعة طروحاتي والتعليق عليها.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل تعتبر أن المدونة هي صحافة مواطن؟
أعتقد أن المدونة تقع على الخط الفاصل بين الصحافة والرأي. ولكن في الموضوع الذي تابعته مع الامم المتحدة عن الخطأ في نص البيان الصحفي، أعتقد أنه يصبّ أكثر في مجال العمل الصحفي.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل تعتقد أن تجربتك الصحفية هذه، قد ساهمت في الجهود التي يبذلها المواطنون-المدوّنون؟
أعتقد أن ما ساعدني هو فضولي، والخلفية في دراستي للتاريخ، واعتقادي العام بأنه عليك أن تتسأل عمّا يحدث على الجهة اليمنى للطريق، حين يطلب منك معظم الناس أن تأخذ الطريق المتفرّع الى يسارك. فإن ذلك ساعدني لأفكّر كيف أصبح مدوناً أفضل. ولكن ليس لدي أي خبرة سابقة في الصحافة "التقليدية".
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هو الدور الذي تعتقد أنه على المواطن الصحفي أن يلعبه في وسائل الإعلام التقليدية؟
أعتقد أن أي شخص لديه جهاز كمبيوتر وبعض الوقت بإمكانه أن يكشف عن أخطاء إرتكبتها وسائل إعلام تقليدية – أو أي مؤسسة عامة – ولكن الأهم من ذلك كله أنها من الممكن أن تضيف الى المعلومات عامة الناس. حاولت في البداية أن أرسل ما إكتشفته عبر البريد الإلكتروني الى مجلة Foreign Policy ولكن لم أسمع منهم ردّاً.
**شبكة الصحفيين الدوليين : لقد ذكرت في رسالتك "إن الأدوات متاحة للبحث لكل ما نحتاجه." هل استخدمت أي من أدوات الوسائط الإلكترونية الخاصة بك في البحث أو الكتابة؟ **
حقا لا شيء مميز. أجريت بعض الأحباث على "غوغل" وحافظت على التفكير النقدي لما أقرأ.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هي النصيحة التي تعطيها للمدونيين أو الصحفيين الذين يطمحون لأن يصبحوا مواطنين-صحفيين أنفسهم؟
إذا كان لديك الوقت لذلك – فأنا حاليا أبحث عن وظيفة وأحاول أن أغيّر مجال عملي، فبالتأكيد كان لدي الوقت لذلك – أودّ أن أقترح المثابرة على المطالعة بشكل واسع ومن عدّة مصادر. الى جانب التفكير بشكل نقدي لما تقرأ. إعثر على شيء يهمّك كثيراً، وإكتب عنه، ولا تهتم اذا كان هناك من يقرأ أم لا. من المؤكد أنك ستكتب شيئاً سيستحق يوماً ما لفتةً ما.