مصر: في ظل تصاعد ثورة الشباب في مصر احتجاجات واسعة في قطاع الاعلام الرسمي بسبب تزييف الحقائق وغضب من الحياد السلبي للجيش المصري
قالت الشبكة العربية لمعلومات الانسان ، ان اليوم العاشر للانتفاضة الشعبية المطالبة بالديمقراطية في مصر ، يشهد احتجاجات واسعة من قطاع عريض من الصحفيين العاملين بقطاع الاعلام الرسمي مثل ، التليفزيون المصري وجريدة الاهرام ،ضد الاستمرار في تزييف الاخبار والتضليل الفج الذي يمارسه رؤساء هذه المؤسسات الاعلامية ضد المواطنين في مصر.
وقد بدأ العديد من الصحفيين العاملين بتلك المؤسسات في تقديم استقالاتهم ، كما اصدر العديد منهم بيانات تدين هذا الزيف الاعلامي ، في وقت يحتم عليهم أن يكونوا اكثر مصداقية في نقل حقيقة الاخبار ولاسيما مع تصاعد حركة الاحتجاجات ضد النظام البوليسي في مصر.
أيضا ، فقد بدأت موجة من الغضب تخيم على المطالبين بالديمقراطية في مصر ، ولاسيما الشباب ، تجاه قوات الجيش ، بسبب الحياد السلبي لقوات الجيش وعدم تدخلها للفصل بين عصابات المجرمين والبلطجة التي يشرف عليها اعضاء بالحزب الوطني وبعض ضباط جهاز أمن الدولة صاحب السمعة السيئة ، خاصة بعد أن القى المتظاهرين القبض على بعض اعضاء هذه العصابات وتبين أن بينهم ضباط ورجال شرطة سرية ، فضلا عن ترك بعض اعضاء هذه العصابات دراجة نارية تحمل لوحات تتبع الحرس الجمهوري، ورغم ان الجيش وقف متفرجا أمام الاعتداءات الوحشية بالاسلحة وضمنها قنابل مسيلة للدموع وبنادق اليه وجهتها هذه العصابات ضد المتظاهرين سلميا والعزل من اي سلاح ، ورغم أن أحد ضباط الجيش قد بكى لعدم صدور أوامر له بحماية الشباب من هذه الاعتداءات المجرمة ، فقد استطاع الشباب والمتظاهرين ان يدحروا هذه العصابات فجر اليوم ، رغم سقوط مئات الجرحي.
وقالت الشبكة العربية “الشعوب لا تنسى ولا تتسامح مع من يتوطأ ضدها أو ضد حقها في الديمقراطية ، ولن يسلم المتواطئين أو المضللين من المحاكمة قريبا جنبا الى جنب مع رموز نظام ديكتاتوري عادى لسنوات طويله شعبه وحريته”.