(آيفكس / مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس) – بعد التطورات التاريخية التي أدّت الى سقوط نظام الرئيس التونسي المخلوع زين عابدين بن علي القمعي, زار وفد من مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس-الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير تونس في أوائل شباط / فبراير لتقييم الحاجات لإعادة بناء جسم صحافي مستقل في تونس وضمان قيام حرية الصحافة و حرية التعبير.
و خلال اللقاءات مع صحافيين و مدافعين عن حرية التعبير، و ممثلي النقابات المعنية، ومحامي حقوق الإنسان والأكاديميين في مجال الاعلام,استمع الوفد الى التوقعات و المخاوف لدى الناشطين الذين ناضلوا منذ عقود من اجل صحافة حرة و مستقلة.
و بحسب فيرجيني جوان،مديرة قسم حرية الصحافة في الجمعية العالمية للصحف و ناشري الاخبار، التي زارت تونس هذا الشهر, "مع بدأ التحول نحو الديمقراطية, يزداد الرهان على وسائل الإعلام للعب دورا كاملا من خلال تقديم تغطية مهنية واتاحة منابر للنقاش العام الذي لم يكن يسمح به في السابق".
من التحديات الاكثر الحاحا التي حددها المعنيين و الناشطين للوفد هي ضرورة إنشاء بنية مستقلة لوسائل الإعلام, ومراجعة شاملة لقوانين الإعلام التي كانت تستخدم لقمع الأراء، وضرورة تعزيز المعايير المهنية والقدرة على الإدارة، بلإضافة الى اصلاح مناهج كليات الإعلام و الصحافة. هناك حاجة ماسة إلى عهد اعلامي جديد في ضوء الانتخابات المقبلة.
بعد عقود من القمع ، فان الحاجة إلى إصلاح جوهري في قطاع الإعلام واضح. المهمة تدعو إلى تضافر الجهود على مستويات متعددة. أولئك الذين ناضلوا من أجل هذه اللحظة على مدى العقود الماضية سيبقوا حذرين من "البروباغاندا" التابعة للنظام القديم التي ستسعى للمكافحة حتى اللحظة الاخيرة.
ان مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس,و هي ائتلاف لعشرون عضو من أعضاء أيفكس, تدعم حرية التعبير في تونس منذ عام 2004.و تعتزم هذه المجموعة على الاستمرار في تقديم الخبرة المطلوبة من قبل شركائها التونسيين في هذه المرحلة الحرجة من التحول في البلاد. وسوف تجري المجموعة سلسلة من الاجتماعات في تونس في الأسابيع المقبلة.