التوصيات

لابد من توفر شروط أساسية في أي مجتمع لقيام حرية الرأي و التعبير التي تشكل الحاضن الرئيسي لنمو إعلام حر  قادر على القيام بوظائف الصحافة بشكل مستقل و تتمثل هذه الشروط ب :
– وجود نظام ديمقراطي يقوم على أسس المواطنة و الحكم الرشيد و التداول السلمي للسلطة في كافة مستوياتها.
– بنية تشريعية تضمن حرية الحصول على المعلومات و حرية تداولها بكافة الطرق تتوافق مع المعايير العالمية لحرية الرأي و التعبير مدعومة بنظام قضائي مستقل .
– بيئة مجتمعية تحترم الاختلاف و التنوع و حرية الاعتقاد و الرأي الآخر و تنبذ عقلية الانغلاق و التحريم .
و بناء عليه يغدوا من العبث الحديث عن إعلام حر و مستقل دون توفر الشروط السابقة إلا أنه لابد من البدء بإجراءات أساسية تصب في هذا الاتجاه و منها :
1. المسارعة فورا إلى تسوية الأوضاع الوظيفية للصحفيين السوريين و ضمان حقوقهم المالية و إدراجهم في منظومة التأمينات الاجتماعية و فق صيغ قانونية دستورية .

2. إلغاء قانون المطبوعات المعمول به و إقرار قانون يتوافق مع المعايير الدولية لحرية التعبير و الإعلام بحيث يشكل حماية لمهنة الصحافة و للصحفيين ,و يؤسس لقيام مؤسسات صحفية حرة مستقلة .

3. إلغاء النظام الداخلي لاتحاد الصحفيين السوريين و تحويل الاتحاد إلى نقابة مهنية مستقلة حقيقية غير تابعة لأي جهة بحيث تعمل على تطوير مهنة الصحافة و حمايتها و الدفاع عن مصالح الصحفيين على الأسس النقابية وفق القيم الأخلاقية لمهنة الصحافة و السماح بإنشاء نقابات متعددة .

4. تحرير الإعلام من سيطرة الدولة و ذلك من خلال وقف احتكار الهيئات الحكومية للمفاصل الأساسية في العملية الإعلامية مثل التوزيع و الإعلان و العمل على إلغاء وزارة الإعلام و الاستعاضة عنها بمجلس مستقل للإعلام .

5. المباشرة فورا بوضع قانون حق الوصول للمعلومات و اعتماد مبدأ الكشف الأقصى للمعلومات وحرية تبادل المعلومات و حماية المسربين الحكوميين بما يتفق مع المعايير الدولية .

6. إطلاق حرية التملك لوسائل الإعلام المكتوبة و المرئية و المسموعة و الاكتفاء بنظام الإخطار لغايات التأسيس ووضع آليات لإعمال ذلك في التشريعات القانونية.

7. إلغاء كافة القيود المفروضة على الانترنت و وقف سياسات الحجب و الرقابة و تشجيع إعلام الانترنت و التدوين و تشكيل مجتمعات إعلامية الكترونية حرة.

8. السماح بتأسيس نقابة خاصة بناشري الصحف و المطبوعات ترعى مصالحهم و تنظم علاقاتهم

9. إقامة شراكة بين هيئات المجتمع المدني المتخصصة و المؤسسات الإعلامية من اجل تدريب الكوادر الإعلامية و تطوير إمكانياتها المهنية و العمل على الارتقاء بأخلاق المهنة و تقديم الحماية والدعم للصحفيين .