في مثل هذا الشهر منذ سبع سنوات، اعتقل المدافع المعروف عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة من منزله في البحرين، وتعرض للتعذيب وحوكم أمام محكمة عسكرية، حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره السلمي في احتجاجات عام 2011. اليوم، 05 أبريل/نيسان، في عيد ميلاد الخواجة السابع والخمسين، تطالب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بالإفراج الفوري عنه وإطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في البحرين.
في يوم الاثنين 9 أبريل/نيسان، ستنضم منظمات حقوق الإنسان والأصدقاء والداعمون إلى ابنتيه زينب ومريم الخواجة في فعاليتين بلندن:
● احتجاج: سفارة البحرين، الساعة 01 مساءً
لدعوة الحكومة البحرينية إلى إطلاق سراح عبد الهادي الخواجة
30 Belgrave Square، Knightsbridge، London SW1X 8QB
تقوم فرونت لاين ديفندرز بتنظيم احتجاجات شهرية في السفارة منذ يناير/كانون الثاني 2018
● حوار مع زينب ومريم الخواجة، الساعة 6:30 مساءً
تستضيفها فرونت لاين ديفندرز ومنظمة المادة 19
Free Word Centre, 60 Farringdon Road, London, EC1R 3GA
يعد عبد الهادي الخواجة مدافعاً عن حقوق الإنسان معروفاً دولياً، يحمل الجنسيتين البحرينية والدنماركية، وهو المؤسس والرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، والذي تأسس في عام 2002، وهو كذلك المدير المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان، الذي تأسس في عام 2011. لقد عمل كمنسق حماية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة فرونت لاين ديفندرز حتى فبراير/شباط 2011 عندما تقدم باستقالته أثناء الحركة الشعبية في البحرين.
أُلقي القبض عليه بشكل عنيف في 09 أبريل/نيسان 2011 ووجهت إليه الاتهامات بسبب أنشطته السلمية في مجال حقوق الإنسان. وأعقب ذلك تعذيباً وحشياً، أسفر عن كسر في الفك واستلزم عدة عمليات جراحية، وأخيراً محاكمات جائرة تنتهك بشكل صارخ المعايير الدولية للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة. وقام بعددٍ من الإضرابات عن الطعام للاحتجاج على التعذيب وسوء ظروف السجن.
أن الخواجة هو واحد من مجموعة من 13 مدافعاً عن حقوق الإنسان وناشطاً سياسياً (مجموعة البحرين 13) من الذين حُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي. وعقب محاكمة جائرة للغاية، حكمت محكمة السلامة الوطنية (محكمة عسكرية) على الخواجة في 22 يونيو/حزيران 2012 بالسجن مدى الحياة إلى جانب سبعة أعضاء آخرين من مجموعة البحرين 13. وعندما تم النطق بالحكم، رفع الخواجة قبضته قائلاً: “سنواصل طريق المقاومة السلمية.”
إن الوضع الحالي في البحرين مريع. تتعرض فيه الغالبية العظمى من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى السجن والنفي وحظر السفر أو يتحملون التهديدات والترهيب الشديد نتيجة لعملهم السلمي. لقد تعرض العشرات للإساءة والتعذيب. وتم منع المنظمات غير الحكومية الدولية والصحفيين من زيارة البحرين لتوثيق إنتهاكات الحكومة المستمرة لحقوق الإنسان. في الوقت نفسه ، تواصل البحرين استضافة فعاليات مثل فورمولا 1 جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2018 في الفترة من 06 إلى 08 أبريل/نيسان، ومن المؤكد خلال هذه الفترة أن أي احتجاجات ستقابل بالانتقام.
قبل يومين فقط من فعالية فورمولا 1، في الثانية صباحاً من يوم 4 أبريل/نيسان 2018، وصل لارس اصلان راسموسن، عضو البرلمان الدنماركي، وبراين دولي، عضو المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان، إلى البحرين في محاولة لزيارة الخواجة في السجن. لقد تم رفض دخولهم على أساس أنهم يشكلون “مخاطر أمنية” وتم ترحيلهم.
رابط المقال الأصلي من مركز الخليج لحقوق الإنسان:
http://www.gc4hr.org/news/view/1825[:ku]