تعاني الصحافة الكردية في سوريا بالاضافة الى جملة المشاكل التي تعاني منها الصحافة السورية من مشكلة اساسية تكمن في الانكار وعدم الاعتراف فحتى يومنا هذا لاتزال الحكومة السورية ترفض النشر باللغة الكردية من حيث المبدأ بغض النظر عن الوسيلة او الموضوع في حين ان النشر باللغات الاجنبية مثل الانكليزية او الفرنسية مسموح و حتى ادخال مطبوعة او كتاب باللغة الكردية محظور. وقد ظهرت الصحافة الكردية السورية بشكل اساسي كصحافة حزبية تابعة للاحزاب السياسية الكردية المحظورة حتى الثقافية منها وهذا ما فرض عليها طبيعة خاصة من حيث المواضيع و الطرح فهي اما نشرات حزبية او صحف ثقافية تعنى بشكل خاص بنشر الثقافة الكردية والخصوصية الكردية ولم تتحول الى صحف عامة وهي ماتزال تعمل بشكل سري منذ نشأتها حتى يومنا هذا و بأدوات تقنية بسيطة حتى انها اول ما بدأت كانت تنسخ بخط اليد وكانت الصحيفة الواحدة تدور على مجموعة كبيرة من الاشخاص بظروف اقل ما يقال عنها انها قاسية للغاية, كثيرا ما قادت الى الاعتقال وهذه كانت حال جريدة صوت الأكراد وهي جريدة ناطقة باسم أول حزب كردي تأسس في سوريا عام 1957 وهو الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا. و اليوم تشهد الصحافة الكردية ازديادا واضحا سواء الحزبية_ نتيجة لازدياد الاحزاب الكردية لكثرة الانشقاقات في صفوفها او بسبب نشؤ احزاب جديدة_ او حتى الثقافية منها. ومن الملاحظ ان القسم الاكبر منها يصدر باللغة العربية ويعاني من ضعف الكوادر المتخصصة ومن عدم انتظام الاصدار بسبب المشاكل المالية و الامنية مع العلم ان بعضها بدأ يأخذ شكل الصحافة المهنية على الاقل من حيث الشكل. وقد ساهم انتشار وسائط الاعلام المتعددة و سهولة استخدامها في هذه الزيادة كما ساهم في سهولة ايصال هذه الصحافة الى شريحة اوسع .
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.