استكمالا لمنهجية الحجب و المنع موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان محجوب

استكمالا لمنهجية الحجب و المنع التي تتبعها السلطات الأمنية السورية في وقف التدفق الحر للمعلومات و إبقاء سيطرتها على منافذ المعلومات بغية التحكم بالحقائق التي تريد إيصالها إلى الرأي العام المحلي و الدولي و عدم السماح بتسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان في سوريا , و اعترافا منها بأهميتها و باستقلاليتها و بالدور الريادي الذي تلعبه الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان و القائمين عليها في دعم و تعزيز حرية التعبير و التداول الحر للمعلومات حول سوريا و العالم العربي في مجالات حقوق الإنسان, أقدمت أجهزة الأمن السورية عبر ذراعها التنفيذية المؤسسة العامة للاتصالات بحجب موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان نهائيا اليوم 29/9/2008 بعد أن كانت بدأت محاولاتها بحجب الموقع الفرعي الخاص بسوريا www.anhri.net/syria   في يوم 25/9/2008 إلا أنه وبعد اكتشافها عدم جدوى ذلك – على ما يبدو – أقدمت على حجب الموقع الرئيسي للشبكة http://www.anhri.net.        هذا و كانت السلطات الأمنية في سوريا قد قامت بحجب موقع مدونات كاتب www. Katib.org   و هو إحدى مبادرات الشبكة الهامة في دعم حرية التعبير في العالم العربي من خلال توفير المدونات المجانية للشباب العربي المهتم بقضايا حقوق الإنسان.
و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مؤسسة قانونية مستقلة أنشأت طبقا للقوانين المصرية في عام 2003من قبل المحامي جمال عيد وتتخذ من الدستور المصري والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية مرجعية لها من أجل نشر وتداول أوسع لمفاهيم وقيم حقوق الإنسان بالعالم العربي تعمل  من خلال العلاقات الطيبة التي تربط القائمين عليها مع العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية ، على تجميع إصدارات مؤسسات حقوق الإنسان العاملة على / وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصادرة باللغة العربية في موقع واحد، و تهدف إلى :
بناء شبكة إعلامية معلوماتية عربية خاصة بقضايا حقوق الإنسان و توفير الإصدارات العربية للمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية العاملة بمجال حقوق الإنسان للباحثين والصحفيين والمهتمين و زيادة وتوسيع استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان و العمل على رفع الوعي للجمهور العربي وقراء العربية بالنسبة لقضايا حقوق الإنسان وتكوين دائرة من المؤيدين والمناصرين لها. عبر إشراك هذا الجمهور في الحملات الخاصة بقضايا حقوق الإنسان، وتزويده بالمواثيق وإرشاده للمواقع الصادرة باللغات الأخرى والتي تنشر عن نفس الموضوعات.
إنشاء دليل يحتوي على المعلومات الخاصة بمؤسسات حقوق الإنسان في المنطقة ” عناوينها ومجال نشاطها ووسائل الاتصال بها و تقديم الدعم والمشورة للمؤسسات المختلفة ومساعدتها في بناء مواقع لها على الشبكة وتدريبها على إمكانية الاستخدام الأمثل لتقنيات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.وتأمين تلك المعلومات و  تقديم الدعم القانوني لكافة ضحايا انتهاكات حرية الرأي والتعبير والفكر والإبداع .
و صدر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مجموعة من الدراسات و التقارير منها :
•  حقوق الإنسان، مفاهيم أساسية كتيب تعليمي مبسط.
•  حرية الرأي والتعبير في مصر التقرير السنوي لعام 2007 .
•  الإعلام الإلكتروني وحقوق الإنسان.
•  خصم عنيد: الإنترنت والحكومات العربية .
•  مساحة جديدة من القمع .
بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات الرائدة عبر شبكة الانترنت مثل : مدونات كاتب , موقع هموم , موقع جهود , موقع قضايا , افهم دارفور , انترنت حر .
إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نعتبر حجب موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ضربة موجعة لحرية التعبير في سوريا و للمجتمع المدني السوري بكل تجلياته و لجميع المهتمين بقضايا حقوق الإنسان في سوريا نتقدم بالتهنئة للزميل جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة و لجميع الزملاء العاملين فيها لحصولهم على شهادة تقدير جديدة من قبل سلطة أمنية أخرى في العالم العربي تضاف إلى سجلهم المشرف .
و نعود للتأكيد على أن التدفق الحر للمعلومات يشكل حجر الزاوية لأي مجتمع ديمقراطي حيث انه من المستحيل تحقيق الحد الأقصى من الاستقرار السياسي والنمّو الاقتصادي والديمقراطية بدون تدفق المعلومات بحرية.

المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
29/9/2008