أيام سينما الواقع بدمشق يرفض مشاركة فيلم عن الأكراد

قال المخرج السوري زياد كلثوم إن مهرجان «أيام سينما الواقع بوكس دوكس» الذي افتتح الأربعاء في دمشق، منع فيلمه آيدل المصور في قرى كردية في الشمال السوري، من المشاركة في التظاهرة مسوقا إياه باعتباره فيلما سياسيا عن القضية الكردية.
واكد كلثوم (30 عاما) لوكالة فرانس برس إنه «أول مخرج غير كردي يتحدث عن الأكراد في سوريا»، نافيا أن يكون الفيلم سياسيا، أو عن القضية الكردية.
وأكد كلثوم أن فيلمه الناطق بالكردية «يتحدث عن وضع اجتماعي، مجموعة من النساء يحكين قصصهن المؤلمة غناء مرتجلا، لكن تلك الأغاني سرعان ما تتحول إلى أساطير وأغان شعبية في تلك القرى».
وقال المخرج «إن شرارة الفيلم جاءت أساسا من مشهد رأيته وأنا أعبر إحدى تلك القرى، حين لمحت مجموعة من النساء يتحلقن حول امرأة تغني قصة حزينة».
وأوضح «إذا كان هناك من يتساءل لماذا الفيلم ناطق بالكردية، فلأن أهل تلك القرية يتكلمون بها ولا يعرفون غيرها» مؤكدا ان «هؤلاء جزء من الفسيفساء المكونة للمجتمع السوري، وهم في النهاية من يزرع القمح».
وقال كلثوم إن آيدل التي تغني «أيها القلب» فيلم عن نساء تلك القرى، الخالية تقريبا من الرجال، واللواتي يبقين في حالة الانتظار.
من جهته قال عروة نيربية عضو اللجنة المنظمة للمهرجان «سواء أكان الفيلم اشكاليا أم لم يكن، لم يرفض رقابيا، ولم يتم تقديمه إلى اللجان الرقابية».
وأضاف «رفض المهرجان أكثر من 600 فيلم منها أفلام لمخرجين كبار، ومنها ما ندمنا لاحقا على عدم انتقائه، ومن الأفلام التي تم انتقاؤها منع البعض ودافعنا عن البعض وسمح بالعديد، ومن غير العادل أن يتم إغفال خيار لجنة لمجرد أن الفيلم عن موضوع ساخن سياسيا».
وقال نيربية «ندرك أن الرقابة مسألة قوانين وندرك موقفنا النقدي لها، وندعو كل المعنيين للمشاركة في حوار حولها بدلا من تحميل المهرجان مسؤوليتها التاريخية».
وختم نيربية بالقول «ننوه بأن رفض فيلم ليس حكم قيمة أو موقفا من مخرج، وانه قرار صعب يتبع عوامل عديدة، ليست الرقابة منها بل الرقابة تأتي بعدها».
والفيلم المروي كله على ألسنة النساء ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، تحمل عناوين «الزوج، الأخ، الوطن».
 
المصدر :أ ف ب