أصدر اليوم الخميس 13/8/2009 وزير الإعلام محسن بلال قرارا شفهيا بإنهاء عمل الزميل الإعلامي إبراهيم الجبين في التلفزيون العربي السوري و كذلك وقف إنتاج حلقات جديدة من برنامج علامة فارقة , و يأتي هذا القرار تتويجا لسلسة من الإجراءات العقابية التي طالت البرنامج منذ إطلاقه فمن تأخير بث حلقة الدكتور غياث الأخرس نصف ساعة على الهواء بدون أي مبرر, إلى وقف عرض حلقة الإعادة للدكتور أحمد عبد العزيز و كذلك قرار عدم بث الحلقات بشكل مباشر , مرورا بمنع عرض حلقة النائب و السفير سليمان حداد و العديد العديد من هذه الإجراءات التي وصلت إلى حد الاستدعاءات الأمنية المتكررة التي طالت معد و مقدم البرنامج الإعلامي إبراهيم الجبين و أيضا توقيفه لدى أحد أجهزة الأمن في دمشق بعد بث إحدى الحلقات السابقة .
قرار وزير الإعلام الشفهي المشين و القاضي بإنهاء عمل الإعلامي إبراهيم الجبين و وقف برنامج علامة فارقة , يعبر عن مدى الضيق الذي أصبحت تعاني منه وزارة الإعلام السورية تجاه أصحاب المشاريع الإعلامية الناجحة بحيث أصبح أي عمل أو إعلامي ناجح مستهدف لكونه يكشف حقيقة أن مشكلة إصلاح و تحديث الإعلام السوري لا تكمن بالكوادر الوطنية المبدعة أو بالإمكانات التقنية و الفنية المتوفرة و إنما تكمن في عقلية الإدارة الغير مهنية و التي هي أبعد ما تكون عن مجال الإعلام العصري و أدواته , و التي لا تنظر للإعلام السوري و مؤسساته إلا من زاوية المصالح الشخصية على حساب مصلحة المواطن و الوطن.
قرار وزير الإعلام الشفهي المشين يشكل رسالة إلى جميع العاملين في مجال الإعلام السوري إعلاميين و مدافعين عن حرية الإعلام و إلى جميع الذين يؤمنون بأن سورية الوطن و المواطن تستحق ما هو أفضل و تمتلك كل المقومات التي تجعلها قادرة على النهوض و التماهي مع مشروع الإصلاح و التحديث الذي أصبح يشكل الأمل الأخير للمواطن السوري و الذي يعمل البعض في إدارات الدولة بشكل حثيث و مبرمج من أجل إيصاله إلى حالة من الوهن و الضعف, تدفع المواطن السوري لليأس من إمكانية تحقيق أي حلم مهما كان بسيط و ليكفر بوطنه و بمواطنيته.
السيد وزير الإعلام وصلتنا رسالتكم :
لن نيأس , لن نتخلى عن أحلامنا , لن نفقد إيماننا بوطننا . . . سنستمر .
المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
دمشق : 13/8/2009