في اليوم العالمي لحريّة الصحافة, اختارت منظمة مراسلون بلا حدود مازن درويش ورزان زيتونة, من سوريا, ليكونا بطلان من مئة بطل عالمي في مجال الإعلام اختارتهم المنظمة من حول العالم لأنّ: هؤلاء الأبطال المائة ساهموا من خلال عملهم ونشاطهم الشجاع في تعزيز الحرية التي نصت عليها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتضم لائحة “أبطال الإعلام” 100 رجل وامرأة, النساء والرجال من جميع الأعمار تقريباً (25-75) ينتمون إلى 65 دولة. خمس وعشرون بطلاً منهم من منطقة آسيا والمحيط الهادئ, وعشرون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, ثمانية من أوروبا, بالإضافة إلى ثلاثة أبطال على الأقل من كل من. إيران وروسيا والصين وإريتريا و أذربيجان والمكسيك وفيتنام.
ورأى الأمين العام لمراسلون بلا حدود أنّ “اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي ساهمت المنظمة في تحديده، يجب أن يكون مناسبة لتكريم شجاعة الصحفيين والمدونين الذين ضحوا دائمًا بأمانهم الشخصي وأحيانًا بحياتهم في سبيل مهمتهم”.
مازن درويش, مدافع عن حقوق الإنسان, وصحفي, سوري من مواليد العام 1974. خريج كليّة الحقوق في دمشق (1997-1998). متزوّج وله طفلان (إنانا وأداد). عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين.
أسّس مازن درويش في العام (2004) في سوريا “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”, وانطلق في عمله من مقولته بأنّ حرّية التعبير قيمة إنسانيّة, والدفاع عنها واجب. حمل المركز شعار: (الكلمة حق والدفاع عنها واجب).
المركز الذي يرأسه، هو من أهم المنظمات المُتخصّصة في سوريا التي تعمل على الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، ونشر ثقافة الحريات والديمقراطية, ومفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة. نال المركز صفة عضو استشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة عام (2010).
اعتقلت السلطات السورية مازن درويش بتاريخ 16 شباط 2012, وأبقته في معزلٍ كُلّي عن العالم الخارجي طوال أكثر من تسعة أشهر تعرّض خلالها للعزل, والحبس الانفرادي, والتعذيب الذي كاد يودي بحياته. تمّ تحويل درويش إلى سجن دمشق المركز بتاريخ 31 تشرين الثاني 2012 حيث لا يزال إلى اليوم. تحاكم السلطات السورية مازن درويش لعمله على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان, وبخاصة الإعلاميين, أمام محكمة “الإرهاب” الاستثنائية التي تشكلت بمرسوم رئاسي في نيسان 2012, بتهم تصل عقوبتها إلى الخمس عشر عاماً مع الأشغال الشاقة.
تقول منظمة “مراسلون بلا حدود” في بيانها حول “أبطال الإعلام” المئة: “هم مصدر إلهام لجميع الرجال والنساء الذين يطمحون إلى الحرية. دون تصميمهم وتصميم من يشبههم، فإنه سيكون من المستحيل توسيع مجال الحرية “.
يقول مازن درويش الحاصل على جائزة “صحفي العام” 2012: (لا توجد سجون تتسع للكلمة الحرة).
أمّا المحامية والكاتبة رزان زيتونة, التي اختطفت مع زوجها وزميلان في العمل من مكتبهم في ريف دمشق منذ أكثر من أربعة أشهر, فلا معلومات عنها أو عن أيّ من المختطفين الآخرين حتى اللحظة, بعد أن اقتحم ملثمون مجهولو الهوية المكتب المشترك لمركز توثيق الانتهاكات (VDC)، ومكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة (LDSPS) في دوما، وهي جزء من الغوطة الشرقية- ريف دمشق. تقع هذه المنطقة تحت سيطرة عدد من جماعات المعارضة المسلحة بتاريخ كانون أوّل 2013.
تخرّجت زيتونة الحاصلة على العديد من الجوائز الدولية من كلية الحقوق في دمشق عام2000, وكانت عضواً في فريق الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي منذ ذلك الوقت. عام 2005 أسسّت “رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا” ليكون بمثابة قاعدة بيانات لانتهاكات الحكومة السورية لحقوق الإنسان في البلاد.
للإطلاع على القائمة كاملة: http://heroes.rsf.org/en/