تقديرات بنحو 200 ألف شخص مسجون أو مفقود في نظام الأسد منذ عام 2011
بقلم فيليكس آلين
عائلات المسجونين أو “المفقودين” في سوريا سيقومون بغناء الدقات المفتقدة لساعة بيغ بن لتسليط الضوء على معاناتهم.
ستفتقد أجراس البرلمان الشهيرة أكثر من مئتي ألف قرعة جرس بعد إيقافها بسبب الإصلاحات وهو ذات العدد المقدر للمعتقلين عند نظام الرئيس بشار الأسد.
تقول جمعيات حقوق الإنسان إن الرئيس السوري بشار الأسد قام بتعذيب وإعدام الآلاف من المعتقلين السياسيين.
قام الديكتاتور بتعذيب وإعدام أكثر من 13 ألف معتقل سياسي خلال أربع سنوات وفقا لحملة منظمة العفو الدولية، كما لقي العديد حتفهم جراء الجوع والمرض في سجن صيدنايا العسكري الوحشي.
في لندن هذا الأسبوع، سيقوم بعض أقارب الضحايا بالاحتجاج في ساحة البرلمان في يوم الأربعاء.
ستغني حركة عائلات من أجل الحرية نغمات دقات ساعة بيغ بن المفتقدة من على ظهر باص لندني تم تزيينه بصور بعض معتقلي سوريا.
تتضمن الحركة التي تقودها سيدات سوريات، الخريجة الجامعية بيان شربجي التي تم اعتقال أخويها أثناء مظاهرة سلمية في عام 2011 ولم يعودا منذ ذلك الوقت.
هربت بيان شربجي من سوريا بعد أن اعتقل نظام الأسد أخويها في عام 2011.
تم إعدام زوج المحامية نورا غازي الصفدي بعد احتجازه لخمس سنوات.
تم احتجاز المعلمة السابقة أمينة خولاني البالغة من العمر 42 عاما مع زوجها، ولايزال ثلاثة من أخوتها مفقودين بعد سجنهم في صيدنايا، وقد تم إطلاق سراح الأخ الرابع بعد تعذيبه بوحشية.
أما السيدة فدوى محمود، فقد تم اعتقال ابنها ماهر طحان البالغ من العمر 34 عاما وزوجها عبد العزيز الخير البالغ من العمر 66 عاما وتم إخفاؤهما قسريا بعد مغادرتهما مطار دمشق في شهر أيلول (سبتمبر) في عام 2012.
تزوجت المحامية نورا غازي الصفدي داخل أحد سجون الأسد بعد اعتقال خطبيها باسل خرطبيل قبل شهر من موعد حفل زفافهما في شهر آذار مارس عام 2012. وقد علمت منذ شهرين بأنه قد تم إعدامه.
تم احتجاز المعلمة السابقة أمينة خولاني لوحدها ولايزال ثلاثة من أخواتها مفقودين.
اختفى ابن وزوج فدوى محمود قسريا في دمشق بعام 2012.
تقوم حركة عائلات من أجل الحرية بتسليط الضوء على الانتهاكات “المنسية” في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أن ملايين البريطانيين يعتقدون خطأ بأن تنظيم داعش قتل وعذب وسجن عددا أكبر من الأشخاص بالمقارنة مع قوات الحكومة.
لكن في الحقيقة، من المعتقد أن الأسد يحمل مسؤولية أعداد القتلى والمفقودين المقدر عددهم خمسمائة ألف في غضون ست سنوات من الحرب الأهلية.
ومن ضمن المعتقلين، كابتن الفريق الوطني لكرة القدم من بين الذين يعتقد أنه قد تم تعذيبه حتى الموت بعد أن اختفى في حمص منذ ثلاث سنوات.
في عام 2014، أظهرت صور مروعة تم تسريبها عبر شريحة ذاكرة إلكترونية جثث 11 ألف سجين قام جلادو الأسد بتعذيبهم حتى الموت.
[masterslider id=”11″]
وقال المدعون العامون في جرائم الحرب إنها تثبت قيام النظام بالقتل على نطاق واسع.
سيتوقف جرس ساعة بيغ بن الكبير عن القرع بينما يبدأ العمال بإصلاحات تستمر لأربع سنوات في ساعة البرج الشهيرة في البرلمان.
وسيغني المنظمون الدقات المفتقدة لتسليط الضوء على 200 ألف من المفقودين في سوريا.
وفي مطلع هذا العام، أظهرت صور جوية مروعة لسجن صيدنايا الرهيب “المسلخ البشري” حيث قامت القوى الأمنية بقتل 13 ألف ضحية وذلك باتباع “حملة ممنهجة من الإعدامات والإبادة”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه قد تم إخضاع خمسين شخصا أسبوعيا على مدى أربع سنوات لمحاكمة تستمر لدقيقتين وذلك قبل أن يتم عصب أعينهم وضربهم وإعدامهم في القبو.
كما قام الحراس بإجبار السجناء على اغتصاب سجناء آخرين كوسيلة شائعة من التعذيب في السجن حيث يموت هناك عشرة أشخاص وسطيا في كل يوم وفق جماعات حقوق الإنسان.
وقالت منظمة العفو: “إن سجن صيدنايا العسكري هو المكان الذي تقوم فيه الدولة السورية بذبح شعبها بصمت”.
“أغلبية الضحايا هم مدنيون عاديون ممن يُعتقد انهم يعارضون الحكومة”.
“منذ عام 2011، تم إعدام آلاف الأشخاص جماعيا وفي جنح الليل وبمنتهى السرية.”
ويبلغ عدد الرجال والنساء والأطفال الذين قامت عصابات الأسد والجماعات المسلحة المعارضة باحتجازهم وإخفائهم قسريا في السنوات الستة الماضية حوالي 200 ألف شخص بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأطلقت منظمة العفو الدولية عليها “الحملة الوحشية المخفية التي تأذن بها المستويات العليا في الحكومة السورية وتهدف لتحطيم أي نوع شكل من المعارضة في الشعب السوري.”
ويأتي الاحتجاج في ساحة البرلمان في الوقت الذي تم فيه نصب أعمدة البناء بمحيط برج إليزابيث مع بدء سنوات الصيانة الأربعة التي أدت إلى إيقاف الجرس الكبير ابتداء من الشهر الماضي.
المصدر: النسخة الإنكليزية؛ The Sun