كيف نردم الفجوة بين الصحفيين السوريين واتحادهم ؟
دي برس: (هيثم يحيى محمد)
في أول لقاء للمكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الصحفيين السوريين بعد انتخابه في بداية تشرين أول 2011 مع الرفيق هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.. قلت هناك فجوة كبيرة بين الزملاء الإعلاميين العاملين في الإعلام الوطني “الرسمي – الخاص” وبين اتحاد الصحفيين، وعلينا في المكتب أن نعمل جاهدين لردم هذه الفجوة، ومن ثم إعادة ثقة الزملاء باتحادهم، وقدمت بعض المقترحات في هذا المجال، وللأمانة كانت توجيهات عضو القيادة القطرية لأعضاء المكتب التنفيذي وكلامه في هذا المجال وغيره مهم جداً لنا ودافعاً للتحرك بقوة لتحقيق كل ما من شأنه تقليص الفجوة وصولاً لردمها شيئاً فشيئاً.
وإضافة لما تقدم كتبت في زاوية صحفية سابقة وتحدثت في لقاء تلفزيوني وقلت في عدة لقاءات مباشرة مع زملاء يعملون في الإعلام الوطني ومع مراسلين “معتمدين في سورية” لوسائل إعلام عربية وأجنبية، أن أمام المكتب التنفيذي مهاماً جسيمة وعليه أن يعمل بذهنية الفريق الواحد أولاً، وتوفير المعلومة والهامش والحماية للصحفي السوري ثانياً، واتخاذ الموقف المناسب في المكان المناسب تجاه أي قضية تخص الإعلاميين والجسم الإعلامي ثالثاً، والاقتراب من الإعلام الوطني الخاص كما الإعلام الرسمي رابعاً، والمساهمة بفعالية في الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصاد السوري خامساً، وتحسين دخل الصحفي السوري ورفع مستواه المهني والمعرفي ليبقى قوي العزيمة في مواجهة الإعلام المعادي وفي مواجهة الفاسدين والمفسدين والمقصرين والمترهلين والمنافقين سابعاً، والعمل بكل عزيمة ومسؤولية لتطبيق قانون الإعلام الجديد نصاً وروحاً ثامناً، وأن يكون الصوت الحقيقي المعبر عن هموم وتطلعات وطموحات أبناء مهنتنا تاسعاً.
اليوم وبعد أربعة أشهر على مباشرتنا لمهامنا كمكتب تنفيذي .. ماذا فعلنا من أجل زملائنا ؟ وهل هناك خطوات عملية لردم الفجوة التي تحدثنا عنها ويتحدث عنها معظم الزملاء في جلساتهم الخاصة أو المهنية ؟ الإجابة على هذا السؤال وغيره من الأسئلة أتركها للزميل إلياس مراد رئيس الاتحاد الذي بات لديه بعضاً غير قليل مما يمكن أن يقوله في هذا المجال مع الإشارة إلى ضعف تواصلنا مع الوسائل الإعلامية لتسويق القرارات التي اتخذناها وإلى ضعف لقاءاتنا مع الزملاء حتى الآن لأسباب تعرفونها جميعاً، وأيضاً إلى ضعف تواصل الزملاء مع اتحادهم لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية.
وريثما يجيب الزميل رئيس الاتحاد على هذه الأسئلة عبر الإعلام أو عبر النشاطات والأعمال التي ستظهر قريباً، اسمحوا لي أن أقول أننا في أمانتي الشؤون القانونية، والإعلام الخاص والمراسلين نطمح لإنجاز الكثير من الأمور التي تخص زملاءنا وتنعكس إيجاباً عليهم وعلى أدائهم الإعلامي خلال عام 2012..
وضمن هذا الإطار عقدنا عدة اجتماعات بعد تشكيل الأمانتين وبالنتيجة وضعنا خطة لكل أمانة .. ويوم الأربعاء الواقع بتاريخ 1/2/2012 اتخذ المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين قراراً تضمن اعتماد خطتي الأمانتين .. ومع هذا الاعتماد سنباشر بتنفيذها بدعم من الاتحاد وبالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام الذي أبدى رئيسه الأستاذ طالب قاضي أمين كل حرص على هذا التعاون.. ونظراً لأهمية وضرورة إطلاع الزملاء الصحفيين على بنود كلا الخطتين لأنهما معنيون بشكل مباشر أو غير مباشر بتنفيذ بعضها.. سأورد فيما يلي كل خطة على حده :
• أولاً : خطة مكتب الشؤون القانونية:
1- المشاركة في اللجنة الخاصة بإعداد قانون جديد لاتحاد الصحفيين .
2- المشاركة في اللجان التي سيشكلها المكتب التنفيذي لتعديل الأنظمة الخاصة في الاتحاد.
3- المشاركة في عضوية أي لجنة تحقيق تشكل في الاتحاد.
4- إبداء الرأي في كل ما يعض على الأمانة من قبل المكتب التنفيذي .
5- دراسة ومتابعة القضايا القانونية الخاصة بالاتحاد أولاً بأول.
6- متابعة جميع الدعاوى التي يقيمها الاتحاد أو التي تقام ضده وعقد لقاء شهري مع المحامين المكلفين بالدفاع عن مصالح الاتحاد وعن الصحفيين.
7- الوقوف إلى جانب الصحفيين التي ترفع عليهم دعاوى قضائية لأسباب مهنية ( مادياً ومعنوياً ) وخلال تكليف محامين عنهم وتغطية نفقات سفرهم وإقامتهم في المدن التي ترفع الدعاوى فيها والحضور معهم في المحاكم ـ إما مباشرة أو من خلال فروع الاتحاد في المحافظات ـ .
8- إعداد قاعدة بيانات بالدعاوى المرفوعة على الصحفيين السوريين لأسباب مهنية.
9- إعداد مذكرة بالتعاون مع محامي الاتحاد وبعض المختصين عن نقاط الضعف في قانون الإعلام الجديد الصادر بالمرسوم /108/ تاريخ 28/8/2011 ومن ثم العمل على تعديله بما يؤدي إلى تداركها.
10- إقامة ندوات تثقيفية في كافة المؤسسات الإعلامية حول قانون الإعلام الجديد بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام ورؤساء تحرير تلك المؤسسات .
11- العمل مع المكتب التنفيذي للاتحاد لإصدار بيانات ضد أي جهة تحاول عرقلة العمل الصحفي وحجب المعلومات عن الصحفيين.
12- العمل للحد من الممارسات غير القانونية التي يقوم بها بعض من يدعي العمل الصحفي لأن مثل هذه الممارسات تنعكس سلباً على سمعة الاتحاد والصحافة بشكل عام.
13- طباعة قانون الإعلام وقانون اتحاد الصحفيين والأنظمة الجديدة فور صدورها ومن ثم توزيعها إلى كافة أعضاء الاتحاد العاملين والمتمرنين.
عقد اجتماع شهري لأمانة المكتب لمتابعة تنفيذ الخطة وفق آليات عمل محددة يتم إقرارها لاحقاً.
ثانياً : خطة مكتب شؤون الإعلام الخاص والمراسلين :
1- الدعوة إلى عقد اجتماعين موسعين يخصص الأول للمراسلين المعتمدين في سورية والثاني للصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الخاصة بما فيها مواقع الانترنت.. ويتم خلالهما بحث سبل وآليات تطوير العمل الصحفي والتعاون بين الاتحاد والصحفيين العاملين في سورية سواء كمراسلين أو في الإعلام الخاص.. كما يتم خلال الاجتماعين انتخاب لجنتين مهنيتين تعملان بإشراف هيئة أمانة المكتب والاتحاد: الأولى: لجنة المراسلين المعتمدين في سورية.الثانية: لجنة شؤون الإعلام الخاص.
2- تكليف كل لجنة من اللجنتين السابقتين بوضع نظام داخلي لها يتم من خلاله إعطائهما استقلالاً كافياً للقيام بمهامهما المحددة، على أن يتم لاحقا اعتماد النظامين من قبل هيئة أمانة المكتب والمكتب التنفيذي للاتحاد.
3- تنظيم علاقة الاتحاد فيما يتعلق بالمراسلين ووسائل الإعلام الخاصة، مع كل من المجلس الوطني للإعلام ووزارة الإعلام.
4- العمل على ضم الصحفيين العاملين في سورية بصفة مراسلين أو في وسائل الإعلام الخاصة إلى لوائح الصحفيين العاملين في الاتحاد، وتقديم بطاقات مزاولة للمهنة للفنيين العاملين مع الصحفيين في المجال المرئي.. وتثبت ذلك في القانون الجديد المزمع وضعه لاتحاد الصحفيين، والمساهمة في صياغة هذا القانون بما يؤكد الاستقلالية الكاملة للاتحاد كنقابة عن أي جهة كانت.
5- إعداد قاعدة بيانات حول كافة الصحفيين المعتمدين كمراسلين في سورية وحول الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الخاصة، المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية.. وتحويل هذه القاعدة إلى دليل يمكن طباعته وتوزيعه.
6- العمل مع الجهات المختصة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمراسلين المعتمدين في سورية.. وخصوصا منها لوحات الإدخال المؤقت للسيارات والحسم على أرقام الهاتف وذلك أسوة بالتسهيلات الممنوحة لقطاعات أخرى.
7- عقد لقاءات مع أصحاب المؤسسات الإعلامية الخاصة بهدف تنظيم علاقة مؤسساتهم والعاملين فيها مع اتحاد الصحفيين.
8- تنظيم زيارات اطلاعية للمراسلين في القطاع الخاص إلى المحافظات السورية بالتعاون مع الجهات المختصة للتعريف بسورية وتسويقها للخارج بالشكل الأمثل.
9- تنظيم لقاءات صحفية دورية للمراسلين مع أصحاب القرار في القطاعات المختلفة.
10- الدفاع والوقوف إلى جانب الزملاء من المراسلين والصحفيين العاملين في القطاع الخاص فيما يعترضهم من مشاكل مع مؤسساتهم والجهات الرسمية.. وذلك بناء على شكاوى خطية تقدم من قبلهم لأمانة المكتب أو المكتب التنفيذي مباشرة أو من خلال اللجنة المهنية التي تمثلهم.
بقي أن أشير إلى أنني سأدعو الزملاء أعضاء أمانتي المكتب للاجتماع خلال الأسبوع القادم لوضع الآليات اللازمة للتنفيذ أولاً بأول ونتمنى أن يكون الزملاء الإعلاميون.. والزملاء والسادة رؤساء تحرير الوسائل الإعلامية أو أصحابها عوناً لنا لتنفيذ الخطتين.