إلى الوفود التي ستحضر محادثات السلام السورية في الأستانة: فصائل المعارضة المسلحة السورية والحكومة السورية والحكومات الروسية والتركية والإيرانية
نرفض وضع مصير أقاربنا في أيدي من يحملون السلاح.
إن مصير أكثر من مئة ألف من أبناء سوريا الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ليس ملفاً قابلاً للنقاش أثناء المحادثات العسكرية في الأستانة. إننا نرفض طرح عملية تبادل الأسرى بين الأطراف العسكرية كبديل لإيجاد حل حقيقي لمسألة الاعتقال والإخفاء القسري في سوريا. لا يمكننا وصف الألم الذي يسببه بعدنا عن أبنائنا وبناتنا وأزواجنا وزوجاتنا وإخوتنا وأخواتنا المعتقلين وعدم معرفتنا بمكان وجودهم ووضعهم.
في حال تم نقاش موضوع المعتقلين في الأستانة فإن هذا سينعكس سلباً على المعتقلين السلميين على وجه الخصوص. من سيكون هناك لتمثيل قضيتهم عندما تبدأ الأطراف العسكرية بالتفاوض حول أسراهم؟ ليس لدينا شك أنه سيتم نسيان المدنيين.
لعل أكبر مؤشر على هذا الموضوع هو رفض إعطاء “عائلات لأجل الحرية” تأشيرات سفر إلى الأستانة. أردنا الحضور لأننا نخطط للتواجد في كل مكان تتم فيه مناقشة مصير مفقودينا ومعتقلينا. وبينما يحظى كل رجل حمل السلاح في سوريا تقريباً بتمثيل في الأستانة، لم تتمكن مجموعة من النساء السلميات اللواتي يردن تمثيل أقاربهم السلميين من الحصول حتى على تأشيرة سفر.
إننا نؤيد الجهود الرامية إلى وقف القصف والاقتتال والسعي إلى وقف إطلاق النار في محادثات الأستانة. لكننا نرجو ترك ملف المعتقلين من هذه المحادثات ومناقشته في إطار محادثات جنيف. لا نريد أن يتم “حل” ملف المعتقلين من خلال عمليات تبادل الأسرى بين الأطراف العسكرية.
عائلات من أجل الحرية