المصدر: الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤسسة مهارات، ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة آيفكس عن اختيار المناضلة الحقوقية البارزة، والصحافية التونسية الشجاعة، نزيهة رجيبة “أم زياد” المتمترسة في الصفوف الأمامية للمدافعين عن حقوق الإنسان لتكون أولى المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتفى بهم ضمن حملة “دعم المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير” لعام 2017.
وقالت المنظمات الحقوقية الثلاث “إن الحملة هي فرصة لتسليط الضوء على مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير في جميع بلدان المنطقة العربية من الذين لديهم تجربة حقوقية رائدة وناجحة ومستمرة ويتسم عملهم بسمات الإبداع والحداثة، وذلك بعد أن أدت حملة “سجين الشهر” #حريتهم_حقهم، دورها المنشود والقت الضوء على القضايا التي تتعلق بالسجناء من المدافعين عن حقوق الإنسان في عددٍ من بلدان المنطقة.
وأضافت المنظمات الثلاث “إن الحملة الجديدة التي تبدأ من شهر فبراير/شباط 2017، وتدشنها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤسسة مهارات، ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة ايفكس، باختيار مدافعاً أو مدافعة عن حقوق الإنسان شهرياً، ثم يقام حفل تكريم في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام ببيروت، وذلك لتسمية مدافع العام المتميز الذي يتم اختياره من بين المدافعين المحتفى بهم على مدار العام”.
يذكر أن نزيهة رجيبة “أم زياد” هي مناضلة حقوقية بارزة، وصحفية تونسية شجاعة، وهي من أشرس المعارضين لنظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، حيث إختارت أن تكون مع الشباب الذي عارض وآمن بسقوط الطاغية.
نشطت أم زياد في الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال عملها في المجلس الوطني للحريات، ومرصد حرية النشر والصحافة والتعبير، كما أسست فرعاً تونسياً يمثل نادي القلم الدولي.
وبعد الانتخابات التونسية الأولى في أكتوبر/تشرين أول 2014، أسست مع بعض النشطاء “جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية “، وترأستها لمدة ثلاث سنوات، كما شاركت في تأسيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية واستقالت منه بعد أن صار حزباً حاكماً بعد نجاح الثورة التونسية.
تعرضت “أم زياد” وأسرتها لحملات تشويه من قبل صحف مقربة من الحكومة وتهديدات استهدفت سلامتهم كما تعرضوا لاعتداءات على أملاكهم ومضايقات على حرية تنقلهم.
حصلت “أم زياد” على العديد من الجوائز الدولية تقديرا لمواقفها الشجاعة، حيث حصلت على جائزة أوكسفام نوفيب/ القلم الدولية لحرية التعبير عام 2005، ومنحت “جائزة حرية النشر” من قبل اتحاد الناشرين الدولي، في يونيو/حزيران عام 2009، كما تستلمت جائزة “حرية الصحافة” والمقدمة من قبل لجنة حماية الصحافيين في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وبعد الثورة نالت جائزة حرية التعبير المقدمة من قبل مؤسسة “اكاديميا” إحدى مؤسسات الجامعة التونسية.
تميزت نزيهة رجيبة في دفاعها عن حقوق الإنسان بالشجاعة، والإقدام والكلمة الصادقة والدفاع عن حقوق المواطنين جميعاً دون تمييز والدفاع عن حرية التعبير والحريات العامة في تونس، والعالم العربي، وأصبحت رمزا للأجيال الجديدة من المدافعين الحقوقيين، ومازال عطائها مستمراً من أجل دعم حقوق الإنسان وحرية التعبير.
ويمكن للراغبين في المشاركة في الحملة زيارة مواقع الشبكة العربية http://www.anhri.net، وموقع مهارات نيوز http://www.maharat-news.com/، وموقع مركز الخليج لحقوق الانسان www.gc4hr.org للاطلاع على كيفية المشاركة والتضامن.