جولة أخرى من مباحثات أستاتة تعقد وتنتهي حاملة معها تأجيلا آخر يعرب عن فشل جديد في الوصول إلى حل لملف المعتقلين والمختفين قسرا في سوريا ، وسط تجاهل تام لآهات عذاباتهم واستغاثات عائلاتهم ومطالبات المنظمات الحقوقية وناشطي المجتمع المدني بضرورة بحث هذا الملف في جنيف.
إننا في حركة عائلات من أجل الحرية نرفع صوتنا مكررات رفضنا بحث هذه القضية العالقة بين أطراف عسكرية في الأستانة ونستنكر مخالفة المجتمعين في الأستانة للقانون الدولي وقوانين الحرب باختصار القضية إلى مجرد تبادل العسكريين المحتجزين وإعطائهم الأولوية في في الحل بدلا من المدنيين الذين توجب القوانين تنحيتهم عن هذا الصراع المعقد .
ونطالب مجددا وبشدة بضرورة إعادة هذا الملف إلى طاولة المفاوضات في جنيف ومناقشته كملف إنساني فوق تفاوضي بدلا من تسيسه واستخدامه كورقة ضاغطة وذلك بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وعن العائلات .
ونشدد على مطالبنا في حق معرفة مصائر أقاربنا وأحباءنا ، وتحسين الشروط المعيشية في مراكز الاحتجاز ، وإلغاء المحاكم الاستثنائية.
ونطالب بالبدء بالإفراج عن الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن كأحد إجراءات بناء الثقة تمهيدا لحل جذري وشامل لهذا الملف يضمن العدالة والحرية لهم جميعا ، ومذكرات بأن لا سلام في سوريا دون حل هذه العقدة .
عائلات من أجل الحرية