غازي عنتاب (تركيا) ـ تسلم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (درع الصحافة) يوم 19 أيار 2017 ، من قبل “نادي الصحفيين السوريين” في غازي عنتاب، وذلك لإسهامه في دعم الحرّيات والحقوق في سوريا، خلال حفل تكريمي أقيم في مدينة غازي عنتاب التركية بفندق نوفوتيل، حضره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين السوريين والأتراك، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ألقى ممثل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الصحفي كمال شيخو كلمة عند تسلمه درع المركز، قائلا: “ونحن نقف في هذا الحفل الكريم نتذكر جميع الصحفيات والصحفيين، والناشطات والناشطين والحقوقيات والحقوقيين الذين دفعوا بحياتهم في سوريا ثمناً لإيمانهم بالعمل الصحفي والدفاع عن قضايا حقوق الإنسان”.
أسّس الحقوقي السوري “مازن درويش” المركز السوري للإعلام وحرية التعبير عام 2004، وعمل المركز من دمشق حتى 16 شباط 2012، حين اعتقل معظم أعضائه ومؤسّسه “مازن درويش” من قبل المخابرات الجوية، ونتيجة هذا الاعتقال والمحاكمة التي خضع لها الزملاء في المركز، ووفاة الزميل الطبيب “أيهم غزول” تحت التعذيب بتاريخ (11 تشرين الثاني 2012)، والإخفاء القسّري الزملاء: الحقوقية “رزان زيتونة” وزوجها الناشط السلمي والسياسي “وائل حمادي” والمحامي والشاعر “ناظم حمادة” والناشطة السياسية السلمية “سميرة الخليل” في ريف دمشق منذ (10 كانون الأوّل 2013)، كما هو حال الزميل المحامي “خليل معتوق” المُختفي قسريّاً منذ (2 تشرين الأول 2012) في دمشق، فقد خفّف المركز نشاطاته وركّز على حملة المناصرة لإطلاق سراح الزملاء المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين.
وأضاف شيخو: “المركز عاد للعمل من جديد، وبدأ خلال عامي 2016 و2017، بالعمل والتنسيق والتشبيك مع جميع الجهات والمؤسسات والنقابات الصحفية والإعلامية السورية ومنظمات المجتمع المدني، بغية الوصول الى إعلام يخدم المواطن”. وشكر في ختام كلمته “نادي الصحفيين السوريين” على التكريم وتقليد المركز (درع الصحافة).
الى جانب المركز السوري للإعلام وحريّة التعبير، فقد كرّم النادي وسلّم درع الصحافة الى “رابطة الصحفيين السوريين”، و”المركز السوري للحريّات الصحفية”، و”ميثاق شرف الإعلاميين السوريين”، للدور الذي قامت به هذه الجهات في دعم قضايا وأهداف الثورة السورية إعلامياً.
كما تمّ تكريم ثلاثة جهات صحفية تركية، وهي: “بيت الإعلاميين العرب في تركيا”، و”مديرية الإعلام والنشر” في تركيا، و”جمعية الصحفيين الأتراك” في غازي عينتاب.
يذكر أنّ “نادي الصحفيين السوريين” تجمع مهني اجتماعي تكافلي، تأسّس بداية شهر اذار/مارس العام الجاري، ويُعد أوّل جسم تنظيمي يضم قرابة 120 إعلامي وإعلامية سورية، يعملون مع جهات صحفية سورية وعربية وغربية في تركيا. بهدف توثيق وتعزيز الروابط المهنية والاجتماعية بين أعضائه، وتأمين فرص تلاقٍ وحوار فيما بينهم على مختلف الصعد، وتبادل الخبرات وتأهيل كوادر صحافية إعلامية، وخلق آليات فاعلة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أعضاء النادي.