خاص- مساواة ـ تردد في تصريحات نشطاء مدنيين من الغوطة الشرقية أن الاعتداءات الأخيرة التي قام بها الحراك الشعبي على مركز التنمية المحلية والذي يتشارك مكتبه مع مركز توثيق الانتهاكات، له علاقة بالدعوة إلى المشاركة السياسية للمرأة، حيث هاجمت مجموعة تقدر بحوالي مئة شخص من (الحراك الشعبي) التابع لجيش الإسلام المكتب واعتدى المهاجمون بالضرب بالأيدي والسلاح الأبيض على موظفي المكتب والمتواجدين فيه وقاموا بتخريب محتويات المكتب وعمدوا لسرقة بعضها (هواتف نقالة ومستندات).
وقد برر المهاجمون هجومهم هذا كرد على ندوة أقيمت بالقطاع الأوسط (خارج نطاق سيطرة جيش الإسلام) لمناقشة دور المرأة وتعزيز مشاركتها وشارك فيها حشد كبير من النساء وبعض الشباب، في وقت تتجه فيه حرستا لمشاركة المرأة بانتخابات المجلس المحلي العامة. وقد صرح مسؤول الحراك الشعبي في الغوطة الشرقية حول الاعتداءات الأخيرة على المراكز المدنية : “بعض الشخصيات من أحياء مدينة دوما كانوا مصرين على الخروج باحتجاجات للتنديد بوجود مشاريع ومؤتمرات تدعو إلى تفعيل دور وحرية المرأة بالمجتمع، فاضطرت بعض الشخصيات من الحراك الشعبي إلى مرافقتهم وذلك بهدف إيصال صوت الشارع”.
ويبدو أن المرافقة في عرف الحراك الشعبي عبارة عن اعتداء بالضرب باستخدام الأيدي والسلاح الأبيض، وسرقة محتويات المكتب.
يُذكر أن المركز قد تعرض لهجوم مماثل على أيدي جماعات مسلحة معارضة مرتبطة بجيش الإسلام في أواخر عام ٢٠١٣ وتم اختطاف نشطائه الأربعة رزان زيتونة، سميرة الخليل، وائل حمادة، ناظم حمادة ولا يعرف مصيرهم حتى اليوم.