الخرطوم (وكالات) – قال رئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية أمس إن جهاز الأمن السوداني منع الصحيفة من توزيع عددها الصادر أمس بعد اكتمال طباعته.
وقال عثمان شنقر لوكالة فرانس برس “ليلة السبت بعد أن انتهينا من إعداد الصحيفة ودفعنا بها للمطبعة حضر ضابط يتبع لجهاز الأمن والمخابرات السوداني وانتظر حتى اكتملت طباعة كل نسخ عدد الأحد ثم قام بمصادرة كل النسخ دون إبداء أي أسباب”.
وكان جهاز الأمن السوداني أوقف صحيفة الجريدة عن الصدور في سبتمبر 2011 وصادر ممتلكاتها لكنه عاد وسمح لها بالصدور مطلع يناير الحالي، والعدد الذي منع من التوزيع هو أول عدد لها بعد التوقف.
وقال شنقر “احتجاجا على الذي حدث مساء امس (الأول) قررنا الامتناع عن الصدور الاثنين”، مضيفا أنه سيتوجه إلى “كل الجهات ذات الصلة بالعمل الصحفي في السودان”. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الأجهزة الأمنية.
ويكفل الدستور السوداني حرية الصحافة لكن يشكو الصحفيون من ضغوط متزايدة من قبل السلطات منذ استقلال جنوب السودان في يوليو. ويقول صحفيون سودانيون انهم يواجهون الضغوط عندما يتناولون قضايا حساسة مثل الفساد أو الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها السودان. ومطلع هذا الشهر أوقف جهاز الأمن والمخابرات صحيفة ألوان وصادر ممتلكاتها، كما أوقف في مطلع ديسمبر صحيفة رأي الشعب التابعة لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي وقبل يوم واحد من استقلال جنوب السودان أوقفت الخرطوم ست صحف لأن جنوبيين كانوا من بين ناشريها أو ملاكها.