ينظر المركز السوري للإعلام و حرية التعبير ( SCM ) بعين القلق الشديد للتدهور المستمر في حالة حرية التعبير في سوريا حيث سجل مرصد حرية التعبير الخاص بالمركز ازديادا ملحوظا في الانتهاكات الواقعة على حرية التعبير دون وجود أي سند قانوني بذلك بما يشكل انتهاكا خطيرا للحق في حرية التعبير عن الرأي والذي يعتبر حقا أساسيا من حقوق الإنسان لا يعلو عليه إلا الحق في الحياة .
وفي هذا السياق يستنكر المركز عمليات ترهيب الصحفيين إذ أقدمت أجهزة الأمن السورية على اختطاف الصحفي سالار آوسي من الشارع في منطقة جسر الرئيس بدمشق في الساعة السادسة و النصف مساء بتاريخ 362007 حيث تم احتجازه بزنزانة انفرادية و لم يطلق سراحه إلا بعد عشرة أيام دون توجيه أي تهمة له .
كما تم الإيعاز شفهيا إلى إدارة جريدة بلدنا السورية من قبل وزارة الإعلام بوقف توزيع الجريدة في سوريا حتى إشعار آخر بعد أن تم سحب عدد يوم الخميس 1752007 من الأسواق على اثر نشر كاريكاتير للفنان علاء رستم في الصفحة 32 يصور فيه كيفية الموافقة على ترشيح رئيس الجمهورية بشار الأسد في مجلس الشعب إلى ولاية رئاسية جديدة .
و من الجدير بالذكر أن عملية منع توزيع الصحف العربية و الأجنبية داخل سوريا بناء على قرارات وزير الإعلام ماتزال في ازدياد مضطرد دون إمكانية مراجعة هذه القرارات بأي طريقة قانونية .
ولا تزال سياسة حجب المواقع الالكترونية منهجا ثابتا و معتمدا لدى الحكومة السورية حيث أضيف موقع رابطة أدباء الشام و موقع كسكسور إلى القائمة الطويلة من المواقع المحجوبة .
و يؤكد المركز على أن أجهزة الرقابة لدى كل من وزارة الإعلام و وزارة الثقافة و اتحاد الكتاب العرب قد أعاقت و منعت طباعة و توزيع العديد من الكتب و حتى الأدبية منها كرواية الكاتب السوري خالد خليفة “مديح الكراهية” التي طبعت في بيروت و لايزال تداولها محظورا في سوريا .
ينبغي على الحكومة السورية وقف سيل الانتهاكات الواقعة على حرية التعبير في سوريا و التي تشكل خرقا للمعاهدات و الاتفاقات التي صادقت عليها الحكومة السورية و تعهدت بتطبيقها , كما ينبغي عليها ترجمة أقوالها إلى أفعال لإظهار التزامها المعلن بنشر الديمقراطية و حرية الصحافة.
المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
المكتب الصحفي
4/7/2007