يعرب المركز السوري للإعلام و حرية التعبير عن بالغ قلقه و استنكاره جراء استمرار الاعتقال التعسفي للمهندس سعيد فهد ديركي خارج الاطار القانوني و ذلك بناء على وشاية أمنية دون وجود اي سبب قانوني يدعوالى ذلك .
و يبدي المركز قلقه الشديد من معلومات متطابقة افادت بتعرض المهندس ديركي لسوء المعاملة و للتعذيب خصوصا خلال الايام الاولى لاعتقاله مع العلم ان المهندس ديركي قد رفض التهمة الموجهة اليه رفضا قاطعا و انكر اي صلة له بالتسجيل الذي تم نشره على وسائل الاعلام الالكترونية علما أنّ الجهة الأمنيّة التي تحتفظ بالمعتقل قامت باسترجاع البيانات المحذوفة من على جهاز الهاتف المحمول الخاص به و كذلك جهاز الكمبيوتر و لكنّها لم تعثر على أيّ مؤشر يؤكد مسؤولية ديركي عن التسجيل.
و من الجدير بالذكر هنا ” ان نشر التسجيل لا يشكل بأي حال من الاحوال جرما يتوجب العقاب عليه وفق القانون السوري ” و بناء على ما سبق يطالب المركزالسوري للإعلام و حرية التعبير بإطلاق سراح المهندس ديركي فورا و اعادته الى عمله و فتح تحقيق فوري بظروف اعتقاله و بوقائع التعذيب الذي تعرض له اثناء فترة احتجازه بشكل تعسفي ويرى في اعتقاله محاولة لترهيب المواطنين و للضغط على حرية التعبيرالذي كفلها الدستور السوري و استمرارا للعمل بمنطق التقارير الامنية و حالة الطوارئ التي تم رفعا نظريا .
المهندس سعيد فهد ديركي مهندس ميكانيك يعمل في شعبة الكهرباء في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون, من مواليد عام 1970, متزوّج وله ثلاثة أطفال. اعتقلته الأجهزة الأمنيّة السوريّة وهو خارج من عمله في مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة دمشق يوم 14/01/2012 بناء على وشاية تفيد بأنه قام بتصوير و نشر مقطع فديو ُسرّب من مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري, يَعرُض من قام بتصويره من شرفة احدمكاتب التلفزيون ساحة الأمويين أنّ أعداد المجتمعين فيها أقل بكثير ممّا عرضته المحطات التلفزيونية السورية يوم خطاب رئيس الجمهورية “بشار الأسد”بتاريخ 11/01/2012.
دمشق 22/1/2012
المركز السوري للإعلام و حرية التعبير