ينعي “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”, ببالغ الحزن والأسى, الزميل أيهم مصطفى غزول (26 عاماً) الذي استشهد تحت التعذيب وفق ما أفادت مصادر وذلك بعد أربعة أيام على اعتقاله بتاريخ 5/11/2012, عقب الضرب المُبرح الذي تعرّض له أثناء الهجوم عليه في مبنى اتحاد الطلبة, وننقل عن خاله السيد توفيق حلاق ما نشره على صفحته الخاصة في موقع “الفيس بوك”
(أحبتي هذه قصة الشهيد أيهم غزول .. أنقلها لكم عن مصدر موثوق .. وهي نموذج لقصص الشهداء الشباب الذين يحترقون لينيروا لنا درب الحرية
اخذوه من حرم الجامعة, كان اسمه عالباب. لمن دخل حس في شي مو طبيعي, إجا علي خير بيك وهو طبيب وعضو بالاتحاد الوطني للطلبة
مع شبين من الاتحاد وأخذو أيهم على مفرزة للاتحاد هنيك ضربوه للشهيد, ايهم رد عليهن. زادو ضربو ما شفي غليلون, ندهو على 2 شبيحة ,ضربوه اكثر, تعذيب وضرب بإيدهم ورجليهم وبالعصي, طلع دم من ايهم ماعرف من وين. بقيو يضربوه لبين ما وصل للمخابرات الجوية في المزة. هنيك حطوه بالمهجع بين الموت والحياة يبدو ايهم تعرض لنزيف داخلي لأنو جسمه صار ازرق وكان عم يرجف وجسمه كلو بارد, ماكان عم يتحرك كان بصعوبة بيحكي كلام مومفهوم .. بقيت روحه عم تتعذب ثلاث ايام كل ما يدق الباب .انو عم يموت… كانو يردو عليه بس تموت خبرنا. رابع يوم الفجر ما عادتحرك شيء في أيهم, وبقي جامدهيك لحتى ما طلع الضو. جابو طبيب قال انو مات
يُذكر أنّ الزميل الطبيب من مدينة “دير عطية” التابعة لريف دمشق, تولّد 1987, طالب ماجستير اختصاص طب أسنان. سبق وأنّ تعرّض للاعتقال التعسّفي مع باقي الزملاء في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” إثر مداهمته من قبل قوى المخابرات الجويّة بتاريخ 16/02/2012, وبقيّ مُحتجزاً لمدّة 67 يوماً ما بين فرع المخابرات الجويّة- مطار المزّة والفرقة الرابعة, ثمّ تمّ تحويله إلى سجن عدرا في دمشق حيث قضى مدة 21 يوماً وتمّت محاكمته مع ستة زملاء آخرين وزائرة بتهمة “حيازة وثائق ممنوعة ونشرها بهدف قلب نُظم الحكم” أمام القضاء العسكري, وتمّ الحكم عليه بالاكتفاء بمدّة التوقيف التي قاربت الثلاثة أشهر. مؤخراً تمّ تشميل جرم الزميل الشهيد بالعفو, لكن لم يسعنا إبلاغه.
نسأل الله الرحمة لروحه الطاهرة, والصبر والعزاء لأهله وأصدقاءه.