مقتل الفنّان مثنى المعصراني وتزايد القلق إزاء حياة وسلامة الكاتب حسين عيسو

ببالغ الحزن والأسى ينعي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مقتل الفنان السوري مثنى المعصراني الذي توفى يوم الثلاثاء 7 شباط 2012 في مدينة حمص، عن عمر يقارب الستين عاما ، برصاص قناص أصابه لدى خروجه إلى صلاة العصر.

الفنان مثنى المعصراني, رسام ونحات ويعمل في الزخرفة على الزجاج والخشب أو ما يسمى بالخزف. خريج فنون جميلة من روسيا، وكان مدرسا للفنون لفترة طويلة في مدينة حمص. كما شارك الفنان معصراني في العديد من المعارض في حمص وفي مختلف المحافظات السورية سواء عبر المنحوتات أو القطع الخزفية.

من جهة أخرى, ينظر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ببالغ القلق إزاء أخبار تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي تفيد بمقتل الكاتب السوري حسين عيسو المعتقل منذ خمسة أشهر بتاريخ 3/9/2011 في مدينة الحسكة, من قبل دوريّة لقوى الأمن التي اعتقلته من منزله.

هذا وقد تمّ تداول أنباء في الفترة الماضية تفيد بتردّي الوضع الصحّي للكاتب عيسو داخل الأقبية الأمنيّة, حيث ذكرت أنّ عيسو مصاب بشلل نصفي.

يذكر أنّ عيسو يعاني من مشكلات في القلب, وهناك مخاوف من عدم السماح له بتناول الدواء بانتظام ممّا يؤدي إلى تدهور في حالته الصحيّة, كما كان قد أجرى عمليّة قسطرة قلبيّة قبيل اعتقاله بوقت قصير.

يدين المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بشدة مقتل الفنان السوري مثنى المعصراني في مدينة حمص ويطالب بفتح تحقيق فوريّ وشفاف بالظروف المحيطة التي أدت إلى مقتله, كما يطالب السلطات السورية بالكشف الفوريّ عن مصير الكاتب حسين عيسو خصوصاُ بعد ورود أنباء تفيد بمقتله في المعتقل, كما يطالب المركز بالإفراج عن الكاتب عيسو فوراً دون قيد أو شرط أو إحالته إلى محكمة علنية تستوفي شروط الشفافيّة, إذا ما وُجد مسوّغ قانونيّ لذلك.

ويشدّد المركز على أنّ استمرار حالات قتل الصحفيين والإعلاميين والمواطنين في سوريا يُعد انتهاكا صارخا للقانون والدستور السوريين اللذين نصّا على مسؤولية وواجب الدولة بحماية المواطنين وحقهم في التعبير عن الرأي خصوصا في أوقات الحرب والنزاعات طبقاً لجملة المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الحكومة السورية.