مازن درويش ينال جائزة “برونو كرايسكي” لحقوق الإنسان للعام 2013

نال الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان, مازن درويش, رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير, جائزة “برونو كرايسكي” للمدافعين عن حقوق الإنسان للعام 2013 بالتشارك مع كل من الدكتورة والمناضلة من أجل حقوق النساء والصحة “بوليتيه جبري” من أثيوبيا, و”سيسلي كورتي” النمساوية التي تعمل من أجل تأمين ظروف عيش أفضل للمشرّدين.

تحمل الجائزة اسم المستشار النمساوي برونـو كرايسكي (1911-1990), حائز على دكتوراة في الحقوق, سُجن عام 1935 لأكثر من عام, وعاد وسُجِنَ عام 1938, ثمّ اضطّر إلى مغادرة بلاده إلى المنفى في السويد حيث مارس الصحافة والسياسة, بقيّ هناك إلى العام 1951, بعد عودته تقلّد كرايسكي العديد من المناصب السياسية التي رسم من خلالها شكل النمسا الحديث, وبقيّ في العمل السياسي لأكثر من 25 عاماً.

تختار مؤسسة “برونو كرايسكي” مدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم كل عامين مرّة لتكريم جهودهم في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في بلادهم, وذلك منذ العام 1979. مُنِحَت الجائزة في عام 1981 إلى المناضل من أجل حقوق الإنسان والرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا “نيلسون مانديلا”, وفي العام 1984 مُنِحَت للرئيس البرازيلي السابق ” لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” بالإضافة إلى شخصيات ومنظمات لعبت دوراً كبيراً في نشر ثقافة حقوق الإنسان وفي النضال من أجل عالم أفضل.

أقيم الحفل في المكتبة الوطنية في العاصمة النمساوية “فيينا” مساء يوم 10 حزيران 2013, وتسلّمت زوجة درويش الصحفية يارا بدر الجائزة بالنيابة عنه, إذ لا يزال مازن درويش معتقلاً لدى السلطات السورية منذ مداهمة قوى المخابرات الجويّة لمقر عمله في دمشق بتاريخ 16/02/2012, ويُحاكم حالياً مع أربعة من العاملين في المركز أمام محكمة الإرهاب في دمشق بتهمة “الترويج للأعمال الإرهابية”.

طوال سنوات عمل مازن درويش عبر “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” على رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين من دمشق, مقدماً التقارير عن تقييد حرية التعبير في سوريا, وتضيف مؤسسة “كرايسكي” في تعريفها بعمل درويش: (قام بحملة لإصلاح قانون الصحافة وتوعية المجتمع الدولي إلى الانتهاكات بحق المدونين والمواطنين الصحفيين), وعمل على توفير معلومات موثوقة وحيادية عن الانتهاكات بحق الاعلاميين في سوريا وحول العالم العربي، متحديّاً قمع السلطات السورية, التي لم تتوقف عن ملاحقته يوماً, تعرّضه للاعتقالات المتكررة, التعذيب وسوء المعاملة, المنع من السفر في العام 2007 من قبل جهتين أمنيتين مختلفتين, وليس آخراً اعتقاله مع جميع العاملين في المركز وزائرين في شباط العام 2012, والتلويح بإمكانية إحالته إلى محكمة ميدانية عسكرية قبل أن يتم تحويل درويش وأربعة زملاء إلى محكمة الإرهاب في اتهامات تتراوح عقوبتها في حال إدانتهم ما بين 3-15 سنة مع الأعمال الشاقة.

علماً أنّ مازن درويش, وهو في السجن, اختارته منظمة “مراسلون بلا حدود” كصحفي العام سنة 2012.