خمسة أعوام من التغييب القسري للمحامي خليل معتوق

 

صباح يوم الثاني من تشرين الأول / أكتوبر 2012، خرج خليل معتوق من بيته في صحنايا بريف دمشق متجهاً إلى مكتبه برفقة صديقه محمد ظاظا. لم يُشاهد أي منهما منذ ذلك اليوم.

بالرغم من الطلبات المتكررة من عائلته ومنظمات سورية وعالمية مدافعة عن حقوق الإنسان للكشف عن مصيره، إلاّ أنّ السلطات السورية لم توفر أيّ معلومات، ولا يزال معتقلاً في ظروف ترقى لمستوى الاختفاء القسري. ومع وجوده هكذا خارج إطار حماية القانون، ومعزولاً عن أيّ اتصال بالعالم الخارجي، فإنّ هناك بواعث قلق جسيمة على سلامته وحياته، وتضاعف أسباب الخوف على حياته حاجته للعلاج الطبي لمرض مزمن، حيث أنه مصاب بخلل بالرئتين أدى إلى تعطل 60% منهما عن العمل.

خليل معتوق محامٍ سوري من مواليد 1959 قرية المشيرفة التابعة لتلكلخ في محافظة حمص السورية،

هو المدير التنفيذي لـ”لمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، ورئيس “هيئة الدفاع عن المعتقلين”. بصفته محامٍ، فقد دافع عن العديد من نشطاء حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي في سوريا لسنوات طويلة، أمام المحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة ومحاكم مدنية، ودافع عن معتقلي “ربيع دمشق” و”إعلان دمشق- بيروت”. كذلك كان معتوق رئيس هيئة الدفاع عن معتقلي ” المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ” العاملين فيه وزواره الذين اعتقلوا بتاريخ 16 شباط 2012، وندّد علناً بممارسات حرمان موكليه من حقهم في المحاكمة العادلة، وقدّم مساعدات قانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. بالإضافة إلى كونه الأستاذ المُدرّب لمجموعة من المحامين النشطاء في حقوق الإنسان منهم مازن درويش وميشل شمّاس وآخرون كُثرْ.

وينقل شماس عن معتوق قوله:  (إنّ العمل في مجال حقوق الإنسان يجب أن يكون منزهاً عن أي ميل أو هوى في السياسة لأيّ اتجاه كان).

خليل معتوق المحامي الإنسان الذي أمضى أكثر من عشرين عاماً في طريق معركة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير، ساهم خلالها مع العديد من زملائه المحامين في الدفاع عن آلاف من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير من شيوعيين وناصريين وإسلاميين وبعثيين ونشطاء حقوق إنسان، هو الآن يحتاج كعشرات الآلاف من المعتقلين إلى دعمنا جميعاً. وقد منحته “محامون من أجل المحامين” الهولندية جائزتها السنويّة تكريماً لعمله، والجائزة تُمنح للمحامين الذين يرتقون بسيادة القانون وحقوق الإنسان، وقد استلمتها ابنته رنيم  بالنيابة عنه. كما اختارته جامعة (لندن ساوث بانك) في العام 2016 ضمن قائمة المحامين المُلهمين لطلبة الحقوق والتي ضمّت 11 شخصاً، بعد أن تم ترشيحه من طلبة الجامعة أنفسهم في العام 2015، لمساهمته في تحقيق سيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

“خليل معتوق” ليس المعتقل الوحيد في الذي ترفض السلطات السورية الكشف عن مصيره، ويتكتم على مكان اعتقاله، فإضافةً إلى رفيقه محمد ظاظا الذي اعتقل معه، ما زال يوجد في أقبية وزنازين المعتقلات السورية عشرات آلاف المعتقلين الذين لا يُعرف مصيرهم حتى الآن.

إن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير يطالب:

  1. بالكشف الفوري وغير المشروط عن مصير المحامي خليل معتوق، وزميله محمد ظاظا، وإطلاق سراحهما.
  2. يطالب بالكشف عن مصير جميع المعتقلين في السجون السورية، ولدى باقي التنظيمات المسلحة، والمغيبين قسريا والإفراج عنهم.
  3. يؤكد المركز على الحق بالحياة، والحق بالمحاكمة العادلة والعلنية، والحق بالحصول على الرعاية الطبية، ويحمّل السلطات السورية المسؤوليّة الكاملة لضمان سلامة المدنيين، ويؤكّد على ضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه الشرعة الدوليّة بهذا الخصوص.

 

الجميع يستطيع المساهمة في الدفاع عن خليل معتوق من خلال:

  1. الكتابة إلى المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة [email protected]
  2. نشر صور المحامي خليل معتوق ومعلومات عنه على حسابك في “فايسبوك” و”تويتر” مع استخدام هاشتاغ:#الحرية_لخليل_معتوق.
  3. مراسلة الصحف في بلدك ومدينتك وتزويدها بمعلومات عن خليل معتوق مطالبا بالكشف عن مصيره، والضغط على السلطات السورية للكشف الفوري وغير المشروط عن مصيره وزميله محمد ظاظا والإفراج عنهما.