أفشت الوزارة السر فعاقبوا الصحافيين بالإغلاق

أفشت الوزارة السر فعاقبوا الصحافيين بالإغلاق

داماس بوست
لطالما كنّا في حالة سجال حول دور ومهمّة المكاتب الصحفيّة في وزارات ومؤسّسات الدولة، لجهة من يرسم لها هذا الدور، هل هو المنطق الوظيفي أم المنطق المهني؟.. وفي ظل التضاد بين المنطقين، فإن المكتب لم يكن ليخرج يوماً عن عباءة الوزارة أو المؤسّسة ليتحوّل أحياناً إلى متاريس بصيغة ملكيين أكثر من الملك!.
إلا أن نموذجاً، كاد أن يقلب الصورة التي تكرّست، وذهب باتجاه تكريس المنطق المهني للمكتب الصحفي، بحيث يأبى الصحفي الذي شاء قدره أن يعمل في المكتب الصحفي إلا أن يكون مخلصاً للمهنة التي تفرض عليه أن يقول: لا للأخطاء ولا للفساد. وهذا ما حدث مع عاملي المكتب الصحفي في المؤسّسة العامة للخطوط الحديدية الذين وجدوا جملة من الأخطاء في المؤسّسة تتكرّس يوماً بعد يوم، ولابد من مواجهتها حرصاً على المؤسّسة أولاً وأخيراً. فحاولوا ما أمكنهم وضع مديرها العام بصورة التفاصيل ولكن دون جدوى!!.. فتوجّهوا إلى وزارة النقل بكتاب تفصيلي يفنّد الأخطاء التي تبدأ من مديرية العلاقات العامة في المؤسّسة. فما كان من الوزارة إلا إيصال الكتاب كما هو وبأسماء من وقّعه إلى إدارة المؤسّسة التي سارعت لاتخاذ إجراءات عقابية كان آخرها إقفال المكتب الصحفي في المؤسّسة بعد إصدار قرارات نقل بحق كل من كان يعمل فيه، وحاول جاهداً تسليط الضوء على أخطاء تحدث. وكم كان مستغرباً أن تكون إدارة الأمور بهذا المستوى في مؤسّسة اقتصادية تأخذ مساحات واسعة في الإعلام للحديث عن إنجازاتها التي لا تتوقف يومياً!!!
الموضوع نضعه برسم وزارة النقل لتقوم على الأقل بتصويب ما كانت سبباً فيه، حيث طال الظلم عاملين في مؤسّسة تتبع لها وقد لجؤوا إليها لإنصافهم؟!.

http://www.damaspost.com/محليات/أفشت-الوزارة-السر-فعاقبوا-الصحافيين-بالإغلاق.htm

 المصدر: غسان الصالح – البعث