الانتهاكات في عام 2006

إن استعراض الانتهاكات الواقعة على حرية التعبير و الصحافة في سوريا في العام 2006 يبرز استمرار سيطرة الدولة على الاعلام من خلال البيئة القانونية التي اعدت اساسا لتحقق هذه الغاية بالاضافة الى احتكار مفاصل اساسية في دورة العملية الاعلامية مثل التوزيع و الاعلان. بالاضافة الى تدخل الاجهزة الامنية لايقاف تلك الاقلام التي تخرج عن الحدود المرسومة بعناية لما هو متاح في ضوء غياب اي دور لنقابة الصحفيين في حماية الصحافة و الصحفيين , وهذا الامر لا يحمل اي جديد في واقع الحياة السورية الا ان العام 2006 لم يغادرنا قبل ان يقرع ناقوس الخطر لجهة المجزرة التي ارتكبت بحق الانترنت حيث يمكن الجزم بأنه كان العام الاسوء منذ دخول الانترنت الى سوريا و ايضا لجهة الازدياد الملحوظ و الخطير لدور الجماعات الدينية الاسلامية في محاصرة حرية التعبير .
الانتهاكات الحكومية
_ منع المطبوعات من الدخول : شهد العام 2006 ازديادا واضحا في منع المطبوعات من الدخول الى سوريا اما بشكل دائم او بشكل متقطع بحسب المواد المنشورة في العدد و من الصحف التي منعت نهائيا من الدخول النهار اللبنانية و المحرر العربي اللبنانية و الشرق الاوسط اللندنية و التي تكتب في احدى زواياها الدائمة وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان ؟!! وكذلك العديد من الصحف العراقية و تتعرض جريدة الحياة اللندنية الى الكثير من حالات منع الدخول المؤقت بحسب المواد المنشورة وكذلك بعض الصحف الاجنبية الفرنسية و البريطانية و الامريكية و منع عدد لصحيفةSyria today  التي تصدر في المنطقة الحرة الاعلامية السورية و ماتزال وزارة الاعلام تتحكم بشكل مطلق بقررات المنع هذه .
_ استمرار اعتقال الصحفي أنور ساطع أصفري : اعتقل الصحفي أنور من قبل الأمن العسكري في 1/8/2002 وهو من مواليد 1959 ، موجود حالاً في سجن صيدنايا ، وقد احيل الى محكمة امن الدولة العليا بدمشق و حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات والجدير ذكره أن  الأصفري قد اعتقل سابقاً منذ عام 1978 وحتى 1993 بتهمة انتمائه إلى البعث العراقي مع العلم أنه كان  يعمل في صحيفة الثورة الرسمية والجماهير الرسمية ، وسافر بعد خروجه من السجن إلى الإمارات العربية حيث عمل مع الصحف الخليجية وإذاعة صوت العرب ليستقر أخيراً في مجلة (( الإماراتي )) كسكرتير تحرير تنفيذي ، وفي إحدى زياراته إلى سوريا ، تم توقيفه وحتى هذا التاريخ .
_ اعتقال مراسل صحيفة النهار : اعتقلت السلطات السورية مراسل صحيفة النهار اللبنانية في دمشق شعبان عبود يوم الخميس 2/3/ 2006 ، ومن ثم تمت إحالته يوم الأحد 5/3/2006 للمثول أمام النيابية العسكرية بتهمة إشاعة أنباء صحفية كاذبة ، ويتعلق الموضوع  بتقرير كان قد نشره شعبان في صحيفة النهار قبل اعتقاله بيومين حول التشكيلات الجديدة في شعبة المخابرات العسكرية والتي قضت باستبدال ونقل عدد من رؤساء الفروع في الجهاز المذكور .
_ اعتقال محمد غانم : مدير موقع سوريون الالكتروني ، اعتقل بتاريخ 31/3/2006 من منزله في محافظة الرقة  وأخضع للتحقيق في فرع فلسطين بدمشق ، ثم أحيل إلى محكمة عسكرية بتهم اهانة رئيس الجمهورية والتقليل من هيبة الدولة وإثارة النعرات الطائفية . وحكمت عليه بالسجن لمدة عام ثم خفضت الحكم لمدة ستة أشهر ، وأطلق سراحه بتاريخ 1/10/2006 بعد انتهاء محكوميته . وكان الأقسى طرده من عمله في سلك التعليم .
_ معاقبة الصحفي يامن حسين : اتخذت رئاسة جامعة البعث في مدينة حمص قرار بمعاقبة الطالب يامن حسين من طلاب السنة الثانية قسم الرياضيات بعقوبة الفصل من الكلية لمدة فصل دراسي كامل ابتداء من الفصل الدراسي الثاني للعام 2005/5006 بسسب الإساءة إلى سمعة الجامعة .
– اعتقال الصحفي ميشيل كيلو : على خلفية توقيعه على إعلان دمشق- بيروت / بيروت- دمشق والذي يتضمن رؤية مثقفيين سوريين ولبنانيين لوضع العلاقة بين بلديهما ومستقبلها ، وبسبب دوره الفاعل في الحراك المدني و السياسي في سوريا , قامت إدارة المخابرات العامة في 14/5/2006 باعتقاله بعد أن لبى دعوة هاتفية لمراجعة مقر الإدارة ، ولا يزال معتقلاً   في سجن دمشق المركزي (( عدرا )) .
و الصحفي ميشيل كيلو من مواليد اللاذقية  عام 1940 ،  عضو اتحاد الصحفيين السوريين , ويعتبر أحد مؤسسي لجان إحياء المجتمع المدني ، وأحد المشاركين في صياغة (( إعلان دمشق )) . وهو إلى ذلك مترجم نقل بعض أهم كتب الفكر السياسي المعاصر من الألمانية إلى العربية ، لعل أهمها كتاب ” الإمبريالية وإعادة الإنتاج التابع ” الصادر عن وزارة الثقافة السورية في العام 1986 . و كان قد اعتقل لبضعة أشهر في عقد السبعينيات على خلفية ”  نقاش ” بين بعض الكتاب السوريين وقيادات حزبية رسمية .
والجدير ذكره قيام صحيفة الثورة الحكومية بتاريخ 11/7/2006 بحملة تشهير موجه ضد الصحفي ميشيل كيلو وهو معتقل و ذلك من خلال  نشر مقال لصحفية لبنانية هي ماريا معروف تحت عنوان (( مع بشار الأسد ومع المقاومة )) تتهم فيه ميشيل كيلو بلقاء الوزير اللبناني مروان حمادة في قبرص وتقاضي مبلغ من المال لتوزيعه على موقعي إعلان دمشق بيروت ، جاء فيه :
(( إن الوقائع تثبت يوماً بعد يوم كلام الرئيس الأسد حول تلك المؤامرات التي أصبحت تحاك من لبنان ضد سورية وصار لبنان ممراً ومستقراً لتلك المؤامرات .. وإلا فماذا يعني ما حصل بين مروان حمادة وميشيل كيلو في اجتماع قبرص ؟ وبماذا يفسر السنيورة والذي تعهد للرئيس بشار الأسد أن لبنان لن يكون أبداً جسراً للتآمر على سورية ؟ ما أثبتته التحقيقات  هو حصول كيلو على مبالغ من حمادة وزعت على الذين وقعوا على إعلان بيروت- دمشق . ))
ورد ميشيل كيلو من داخل سجن عدرا على ما ورد في مقال ماريا معلوف قائلاً :
(( إنني لم أكن يوما في قبرص ، لم أزرها إطلاقا في أي يوم من حياتي ، ولم التق الوزير حماده سواء في قبرص أو في بيروت ولم أتعرف عليه أو يتعرف علي في أية مناسبة وأي ظرف . كما أن التحقيق معي لم يتطرق إطلاقاً لقبرص أو للسيد حماده ، مع أنني أنتهز هذه الفرصة كي  ابدي دهشتي من معرفة صحافية لبنانية بنتائج تحقيق أمني سري سوري ، ومن السماح لها بنشر نتائجه على صفحات جريدة سورية ، علما بأن قضيتي رهن القضاء ، ونشر ما نشرته السيدة ماريا معلوف يقع تحت طائلة العقاب ، وجريدة الثورة تعرف هذا جيدا ، وتعرف أنها بنشره اعتدت على سيادة القضاء ، وأسهمت في تشويه سمعتي أمام الرأي العام السوري ، الذي أثق بأنه لا يصدق ما ينشر في (( الثورة )) أو في غيرها من صحف النظام الصفراء .
مهما يكن من أمر فإنني سأقاضي السيدة ماريا معلوف وجريدة الثورة ، وسأجبرها بقوة القانون على ذكر مصدر معلوماتها ، كي أجره بدوره إلى القضاء . وأناشد بهذه المناسبة ، كل من وقعوا الإعلان ممن تطاولت السيدة معلوف على سمعتهم أن يبادروا إلى مقاضاتها وجريدة الثورة في لبنان وسوريا ، كي لا تقضي علينا الدعارة السياسية ، التي استشرت وتفاقمت خلال السنوات الأربعين الماضية في البلدين  )) .
و قد امتنعت صحيفة الثورة الحكومية من اعطاء ميشيل كيلو حق الرد التي تكفله القيم الاخلاقية لمهنة الصحافة و المواد القانونية. وفي سابقة خطيرة و فريدة من نوعها اقدم القضاء السوري على منع الصحفي ميشيل كيلوا من اقامة دعوى ضد جريدة الثورة و الصحفية اللبنانية ماريا معلوف حيث رفض المحامي العام قبول طلب الدعوى المقدمة من ميشيل كيلو سالبا اياه لحق من حقوقه الدستورية .  ويحاكم حالياً ميشيل كيلو في القضاء العادي بتهمة (( جناية إضعاف الشعور القومي )) سنداً للمادة 285 و (( جنحة النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية )) سنداً للمواد 287 – 307 – 376 من قانون العقوبات على اثر نشره مقالة بعنوان ” نعوات طائفية “.
و كان قاضي الإحالة أصدر قراراً باخلاء سبيل ميشيل كيلو بتاريخ 19 /10/ 2006 ، إلا أن المحامي العام الأول في دمشق مروان اللوجي ألغى هذا القرار وقام بتوجيه تهم جديدة لكيلو وعقد جلسة فصل فيها الدعوى بهذه التهم يوم 21/10/2006 ، حيث وافق انه يوم سبت وهو يوم عطلة قضائية و لايجوز اصدار احكام خلاله والغي على أثره قرار اخلاء السبيل.كما احيل الى القضاء العسكري بتاريخ 6/3/2007 ليحاكم بموجب الفقرة ب من المادة 150 من القانون الجنائي العسكري والتي تنص على : ( يعاقب بالسجن المؤقت  لمدة لا تزيد عن خمس سنوات كل من ينشر مقالاً سياسياً أو خطبة سياسية بقصد الدعاية أو الترويج لحزب أو جمعية أو هيئة سياسية محظورة ) وذلك بحجة قيامه بمناقشة السجناء حول اعلان بيروت – دمشق وشرح ما جاء فيه لهم .
_ اعتقال صحفي سويدي : أعلنت وزارة الخارجية السويدية في 26/6/2006 اعتقال صحافي سويدي من أصل فلسطيني في سوريا في وقت سابق  من نفس الشهر بتهمة الإساءة إلى الدولة السورية ، وأوضحت وسائل الإعلام السويدية أن الصحافي الذي عرفت عنه باسم رشيد الحجة وهو في الحادية والستين من العمر ، قد اعتقل في مطار دمشق وتم استجوابه بتهمة الإساءة إلى الدولة السورية قبل عشر سنوات خلال مقابلة أجراها في التلفزيون السويدي مع مواطن سوري طالب لجوء . وأفادت التقارير أن المواطن السوري أدلى خلال المقابلة بتعليقات انتقد فيها النظام السوري .
_ طرد موفدة فرانس برس : طردت السلطات السورية الموفدة الخاصة لوكالة فرانس برس إلى سورية ( جويل بسول ) صباح 7/8/2006  من العاصمة دمشق دون أن تقدم  أي تفسير لذلك ، وكان مدير الصحافة الأجنبية في وزارة الإعلام استدعى جويل بسول اللبنانية وأمهلها 12 ساعة لمغادرة سورية  ، وأوضح أنه يتصرف بناء على التعليمات دون أن يكون في وسعه إعطاء أي تفسير رسمي لهذا القرار .
_ اعتقال الصحفي مهند عبد الرحمن : على خلفية إجراء حوارات مع المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والتي ينشرها الصحفي على موقع اللقاء الديمقراطي ، قام فرع الأمن السياسي في ريف دمشق بتاريخ 7/9/2006 باعتقاله بعد رحلة قام بها إلى مدينة القامشلي لإجراء بعض المقابلات الصحفية مع نشطاء في الشأن العام . وقد بقي عبد الرحمن حوالي الأسبوع مفقود دون ورود أي معلومات عن مكان تواجده إلى أن  اقر جهاز الأمن السياسي فرع الريف بوجوده ليهم ، وأوقف لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن يتم إخلاء سبيله .
وكان الطالب المذكور نشر مقالاً له تحت عنوان (( إذا كنت بوذياً فلا تقترب من جامعة البعث )) تحدث فيه عن توزيع الكافيتريات في جامعة البعث على أساس الطائفية وهي بحسب ما يشير إليه في مقاله ، ظاهرة تنتشر بوضوح في كلية الآداب وكلية هندسة العمارة وغيرها ..
_ إيقاف بث قناة الشام الفضائية : قال مسئول بقناة الشام الفضائية السورية إن وزير الإعلام محسن بلال أصدر قراراً شفهياً بوقف بث القناة الخاصة التي يملكها المنتج التلفزيون محمد أكرم الجندي ، ويتولى إدارتها المخرج مأمون البني ، دون أسباب واضحة . وكانت القناة قد توقفت عن البث  عند الساعة الثامنة من صباح السبت 28/10/2006 على قمري نايل سات وعرب سات . ويقول المسئول في القناة أن قرار إيقاف القناة جاء في اليوم الذي كانت تستعد فيه لبث أول نشرة أخبار ، وذكر أن القناة لم تعرض ما يمكن أن يكون سبباً في إيقافها .
_ مجزرة الانترنت : من الصعب حصر جميع المواقع التي تم حجبها في العام 2006 لكن مما شك فيه ان العام الاسؤ على الاطلاق بهذا الخصوص ولم يستثنى اي موقع من مواقع المعارضة السورية في الداخل او الخارج ومن اي توجه كان وقد شهد العام 2006 حالتين نوعيتين بهذا الخصوص الحالة الاولى كانت عندما قررت الحكومة السورية في تشرين الاول 2006 حجب خدمة المدونات المجانية التي يمنحها موقع غوغل العالمي BlogSpot ولعل هذا القرار أقسى قرارات الحجب التي تطبق على السوريين في تاريخ استخدامهم للإنترنت .
و الحالة الثانية كانت حجب الموقع الاعلامي المستقل المشهد السوري www.syriaview.net على اثر مقالة لرئيس تحريره مازن درويش و التي حملت عنوان ( رسائل أمنية ) والتي تناولت قضية اعتقال بعض موقعي اعلان بيروت دمشق وعلى رأسهم الصحفي ميشيل كيلو وما يجعل هذا الحجب نوعيا انه منع ادارة الموقع من امكانية اجراء اي تعديل عليه من داخل الاراضي السورية بخلاف باقي المواقع .

ERROR

The requested URL could not be retrieved

  Requested URL:http://syriaview.net/

  Error message: Access Denied
Administrator: [email protected].

2006, Powered by Platinum Thunder Cache v.2.03

 الفساد يحاكم الصحافة
_ راشد عيسى وسلمان عزالدين : في سوريا الكل يعرف كل شيء عن الفساد , و أعراضه و أسبابه و نتائجه , و بالطبع الكل يعرف من هم المستفيدون و حينما ترفع الأصابع لتشير إلى المفسدين سيقال بالطبع انه نشر أخبار كاذبة , او قدح و ذم , إلى ما هنالك من اتهامات تلقي بالصحفيين في سراديب المحاكم ان لم نقل في غياهب السجون . و ان لم ينل الصحفي حكما يدينه يكون قد خرج على الأقل بسمعة ملتبسة جراء أزلام المفسدين الكثر الذين عليهم ان يدافعوا عن حصتهم من الفساد سبابا و شتائم و ربما أكثر .
بدأت حكايتي مع نبيل اللو مدير دار الأسد للثقافة و الفنون ( منذ ان كتبت تحقيقا صحفيا مطولا عما أفسده الرجل في المؤسستين الثقافيتين (( المعهد العالي للموسيقى حين كان عميد ا لها _ و دار الأسد للثقافة و الفنون )) او ما اصطلح على تسميتها (( دار الأوبرا )) لم يترك مدير الأوبرا  مثقفا سوريا بحاله و الذين من المفترض انهم الخامة التي ينبغي ان ترسم منها كل مشاريع الدار أسيء الى هؤلاء و من بينهم وجوه و أسماء ثقافية بارزة تفخر بهم سوريا , أسامة محمد المخرج السينمائي المعروف و زميله سمير ذكرى و هيثم حقي و الشاعرة هالا محمد و سواهم الكثير , و تشهد على ذلك بيانات المثقفين التي لم تجمع على شيء بقدر ما أجمعت على إدانة المدير .لقد وصلت إساءات الرجل حدا دفع بوزير الثقافة السابق محمود السيد إلى الاعتذار علنا في مطبوعة محلية عن إساءات مدير دار الأوبرا .و كصحفي قمت بدوري المهني حين كتبت مقالا نقلت فيه اعتذار الوزير عن الإساءات بحق المثقفين السوريين و اللوائح السوداء التي أعدها المدير بحقهم واشرت الى ما اخبرني اياه الاستاذ حسام بريمو _ الذي صرح بذلك بشكل مباشر وباسمه الحقيقي _عن طلب المدير مبلغ من المال بخلاف قوانين دار الاوبرا من اجل السماح لفرقته بعرض موسيقي في الدار كان ذلك بمقال تحت عنوان (( وزير الثقافة يعتذر للمثقفين السوريين , ماذا عن المدير و لوائحه السوداء )) فما كان من المدير الا ان استنفذ أزلامه في شتائم مقزعة على شبكة الانترنت , مرفوعة بدعوى قضائية اقل ما يقال فيها انها غير متكافئة فهي مجرد دعوى كيدية كفيلة بإرهاق الصحفي و أشغاله عن عمله الحقيقي ).
وجاء في نص الدعوى : (تعرض هذا المقال الى شخص الموكل من ذم وقدح و تشهير و قد اورد ايضا بعض الاقوال على لسان المدعى عليه الآخر “حسام بريمو” المشترك في هذه الجرائم التي ارتكبها الاثنان بحق الموكل وكذلك فان المقال قد جرد الموكل من لقبه الذي حصل عليه بقوة القوانين و الانظمة النافذة في القطر فهو اسمه ” الدكتور نبيل اللو ” _ ورد في المقال نبيل اللو _……. فاننا نطلب تجريم المدعى عليهما راشد عيسى و حسام بريمو بالجرائم المنصوص عنها في الفقرة آ من المادة 49 من قانون المطبوعات و نطالب بدفع تعويض شخصي لما لحق من ضرر مادي و معنوي نقدره بمبلغ مائة مليون ليرة سوري )
هذا بالإضافة الى دعاوى أخرى رفعها المدير على صحفيين آخرين من بينهم الزميل سلمان عزالدين الذي كتب مجددا حول إساءات المدير في ملحق الثورة .
– بسام علي وسهيلة إسماعيل : في المؤتمر القطري الأخير لحزب البعث العربي الاشتراكي  تبنى الحزب باعتباره القائد للدولة والمجتمع خيار التحول من النظام الاقتصادي الاشتراكي إلى نظام اقتصاد السوق الاجتماعي
إلا أن هذا لم يمنع السلطات السورية من توجيه تهمة مقاومة النظام الاشتراكية بحق الصحفيين بسام علي وسهيلة إسماعيل . وكان الصحفيين نشرا في أب العام 2005 تحقيقات عن الفساد والهدر الكبيرين في الشركة العامة للأسمدة في صحيفة محلية ومنها ( هدر بالمال العام ، 300 مليون خسائر الأسمدة خلال 45 يوم ) ثم إتباعه بموضوع آخر تحت عنوان ( مرة أخرى خسائر الأسمدة وصلت إلى مليارات الليرات ، كيس البلاستيك يبتلع شركات القطاع العام وأجهزة الرقابة تنام عليه لسنوات ) وبناء على التحقيق أقام مدير عام شركة الأسمدة عبد الصمد اليافي دعوى قضائية  على الصحفي والصحفية بتهمة (( احتيال وذم وقدح وتشهير وافتراء ومقاومة النظام الاشتراكي )) أمام محكمة بداية الجزاء بحمص .
وجاء في نص الدعوى : (( حيث أن القطاع العام الاقتصادي يشكل شوكة في أعين أعداء النظام الاشتراكي ، وأن تجريح القطاع واتهامه بالتهم جزافاً بدون دليل وبمعلومات مختلفة بغاية تهديمه في ظل الدعوات المتكررة من جهات حاسدة حقودة تنادي بمبادئ تخصيص القطاع العام أو استثمار شركات القطاع العام الناجحة إنما يشكل جرم مقاومة للنظام الاشتراكي المعاقب عليه بالمادة 1/15 من قانون العقوبات ))
وقد أكد الصحفي بسام علي أن الإجراءات القضائية كانت تجري غيابياً بحقنا دون أي إبلاغ رسمي ، ومن خلال عمليات تزوير لدعوة المحكمة .
_ سليم اليوسف : على إثر التحقيق الصحفي الذي قام من خلاله بتغطية ما يجري في حي المعصرانية بمحافظة حلب من تجاوزات عقب استملاك الحي ومحاولة إخراج سكانه منه من دون إعطائهم التعويضات العادلة المنصوص عنها في المراسيم والقوانين قام رئيس قسم السكن الاجتماعي في فرع حلب للمؤسسة العامة للإسكان عبد الرحيم البيك برفع دعوى على الصحافي سليم اليوسف بتهمة الافتراء . وقد أورد الصحافي سليم اليوسف في تحقيقه عن المعصرانية تصريحاً لأحد المتضررين وهو المواطن محمود الحسين بأن السيد عبد الرحيم البيك – صاحب الدعوى، قد نصحه ببيع دوره الذي حصل عليه من المؤسسة كتعويض عن استملاك بيته لأحد السماسرة المداومين في مقر فرع المؤسسة لاصطياد من لا يستطيع شراء بيت الإسكان و قد وثق الصحفي سليم اليوسف تلك المعلومة كون الأمر ينم عن قضية فساد معلن بين موظف حكومي، عمله هو في ميدان السكن الاجتماعي الذي يفترض به محاربة المضاربة والسمسرة على حقوق الناس، وبين سمسار يجد رزقه في اصطياد المعدمين والفقراء. ويطالب المدعي المدعى عليه ” الصحفي ” بتعويض وقدر مليون ليرة سورية علماً أن جرم الافتراء إن ثبت تتم محاكمة وفق قانون العقوبات العام لا وفق قانون المطبوعات ، مع العلم أن الصحافي لم يذكر أسم الموظف البيك بالكامل وبشكل صريح ، كما أنه وثق لكل ماذكره .
الضغط الاسلامي :
_ منع التعامل مع داري النشر بترا وايتانا و مصادرة كتاب فلينزع الحجاب، وكان رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري قد اصدر تعميما إلي كل الجهات الرسمية يمنع بموجبه التعامل مع داري النشر ايتانا وبترا وجاء في نص التعميم ذي الرقم  218 /15   تاريخ  9/1/ 2006 والذي حمل عنوان “سري للغاية” إلي الجهات العامة  يطلب منكم عدم التعامل مع داري النشر ايتانا وبترا وأصحابها آملين التقيد بمضمونه  . ويعود سبب هذا القرار قيام رئيس جمعية حقوق الانسان في سوريا المحامي هيثم المالح بالاحتجاج لدى وزير الاعلام على موافقة هيئة الرقابة بوزارة الاعلام على طباعة وتوزيع كتاب ” فلينزع الحجاب ” لمؤلفته الإيرانية شهداروت جافان وترجمة المغربية فاطمة بلحسن في سوريا .و أوضح نبيل عمران مدير الرقابة بوزارة الإعلام: إنه تم إقرار سحب الكتاب من الأسواق كإجراء لتخفيف حدة الانتقادات مشيرا إلي كم هائل من الاحتجاجات وردت إلى وزارة الإعلام ضد هذا الكتاب ، ولم يحدد عمران من هي هذه الجهات و أقر المحامي هيثم المالح بأنه طالب وزير الاعلام شخصيا باتخاذ هذا الاجراء.
_ أوقف عرض مسرحية السيدة الفاضلة على اثر تقرير أمني أرسله صحفي لبعض الأجهزة الأمنية وفرع الحزب في حماة يتهم فيه العرض المسرحي “السيدة الفاضلة” وفريق العمل بأنه لا أخلاقي لأن الحوار تتردد فيه كلمة عاهرة كما أن لباس الممثلة في العرض لا ينسجم مع الأخلاق الاسلامية .. كما أرسل نسخة من تقريره الأمني الى مديرية المسارح والموسيقا والى وزير الثقافة . الوشاية – التقرير أرعبت بعض المسؤولين في محافظة حماة و خوفا من نقمة الجماعات الاسلامية في المحافظة  أمروا بتوقيف العرض دون أي كتاب رسمي فالمنع كالعادة شفهي . وحين حاول مخرج العمل يوسف شموط مناقشة الصحفي كاتب التقرير وصفه الأخير بأنه مدسوس وعميل أمريكي وصهيوني…!! وهذا الكلام تم بحضور مدير الثقافة في حماة واثنين آخرين.

_ على أثر المقالات التي نشرها مجموعة من المهتمين بقضايا المرأة في سوريا والتي دعت إلى تحرير المرأة و تمكينها من المشاركة الفعلية في المجتمع  تعرض هؤلاء الكتاب الى حملة انتقادات قاسية وصلت في بعضها الى حد توجيه اتهامات تصل عقوبتها الى الاعدام كما فعل الشيخ محمد رمضان البوطي في خطبة الجمعة حيث قال :
(إن الذين يطالبون بتحرير المرأة إنما ينفذون الشق الداخلي من المؤامرة الامريكية الصهيونية على بلدنا) .

_ على أثر نشر صحيفة االثورة مقالة تنتقد فيها قرار محافظ دمشق رقم 56303 و الذي أمر بتحويل الحديقة البالغ مساحتها 4000م 2 في منطقة كفر سوسة للنساء والأطفال تحت عمر 10 سنوات ومنع الذكور من الدخول اليها , قام الشيخ أسامة الرفاعي وذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الشيخ عبد الكريم الرفاعي وسط دمشق بتوجيه نقداً لاذعاً إلى الإعلام السوري، واصفاً إياه بأنه (يسيء إلى دين الأمة وإلى مشاعر عامة المسلمين في سورية)، منبهاً المسؤولين إلى ضرورة الالتفات إلى هذا القطاع الهام والذي يحاول بعض العاملين فيه (إساءة استخدام المجال الممنوح لهم وهامش الحرية المتاح للنيل من المشاعر الدينية للمواطنين جميعاً).

_ نبيل فياض كاتب وناقد سوري مختص بالقضايا الاسلامية تعرض للتهديد عدة مرات وفي أحد المرات وجد رسالة تهديد تركت له في الصيدلية التي يملكها ويعمل بها ، تعرض للتكفير على لسان خطيب جامع الناصرية في منطقة الناصرية في ريف دمشق اثناء خطبة الجمعة وقد طالب بطرده وحرم التعامل معه او حتى شراء الادوية من صيدليته ، وقام نبيل فياض بتوجيه نداء استغاثة طالب به الهيئات الدولية بحمايته . من مؤلفاته كتاب عندما انحدر الجمل من السقيفة.

_ وفاء سلطان كاتبة سورية تنحدر من عائلة تدين بالإسلام في مدينة بانياس السورية تبدّل مسار حياتها سنة 1979 عندما كانت تتعلّم الطبّ في جامعة حلب، حيث تعرّض الأستاذ المحاضر أمامها وأمام زملائها الطلاب لحادث إغتيال برشق من الرصاص أثناء إلقائه المحاضرة، وذلك على أيدي مسلحين من جماعة “الإخوان المسلمين” التي كانت في حرب مفتوحة مع النظام السوري آنذاك. وعلى اثر مقالاتها في موقع الناقد و كذلك على اثر ظهورها في برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة وعلى أثر إشهارها لأرائها وتعبيرها عن أفكارها تعرضت لردات فعل عنيفة وانتقادات لاذعة وصلت إلى حد تكفيرها والدعوة الى قتلها ،
وتحولت الى مادة لخطب صلاة الجمعة في سورية لعدة أسابيع كما حصل في  جامع الحسين في منطقة أبو رمانة حيث تعرضت للسب والتكفير على لسان خطيب الجامع .