يستعرض تقرير “سوريا الثقب الاسود للعمل الاعلامي” الصادر عن المركز السوري للاعلام وحرية التعبير عشر سنوات من الانتهاكات بحق الاعلام والاعلاميين/ات من اذار/ مارس 2011 إلى نهاية 2020، ويعرض تداعيات النزاع على واقع الحريات الاعلامية ومآلات الاوضاع التي نجمت عنها وأثرها على الاعلام الذي شهد بدوره أطوار التوسع والاستبدال والتقلص تبعا للسياق الامني والجغرافي والاقتصادي.
التقرير محصلة لعملية توثيق الانتهاكات التي تصدى لها عشرات الراصدين المنتشرين على امتداد سوريا حيث وصلت الى 1992 انتهاك بحق الاعلام والمشتغلين في العمل الاعلامي، وتم تثبيت 1670 انتهاك بمعدل انتهاك كل ثلاثة ايام على امتداد فترة تغطية التقرير حيث تورطت فيها جميع اطراف الصراع.
ينقسم التقرير الى ثلاثة ابواب، الباب الاول ينقسم الى قسمين في الفصل الاول يتضمن اطار مفاهيمي وقانوني ومقاصد النظام العالمي لحقوق الانسان، وفي الفصل الثاني استعراض للقواعد المقررة لحماية الصحفيين كمدنيين في النزاعات المسلحة وايضا تعريف الصحفيين في القانون الدولي وفئاتهم في القانون الدولي الانساني، مع شروط الواجبة لحمايتهم، ومن ثم احاطة من القانون الدولي في حماية الصحفيين والصحفيات في الواقع في سوريا.
في الباب الثاني، يتناول ابرز الانتهاكات بحق الاعلام حيث يتضمن تشريح لبنية الانتهاكن ثم يتم تشريح الانتهاكات في سوريا باعتماد التقسيم الجغرافي لمناطق النفوذ الثلاث: الحكومة السورية، المعارضة المسلحة والادارة الذاتية الديمقراطية. اعتمد التقرير على قاعدة بيانات فريق الرصد في المركز السوري للاعلام وحرية التعبير، حيث تم اخضاع البيانات لعملية تحقيق وتقبت على مرحلتين، وقد وجد التقرير ان الحكومة السورية تصدرت مرتكبي الانتهاكات ب 778 انتهاك.
وفي الاخير يقدم التقرير عدة توصيات الى اطراف النزاع في سوريا في اتخاذ التدابير العاجلة لوقف الاعتداءات التي تستهدف الاعلام والعاملين/ات فيه. وحماية الصحفيين والمشتغلين في الشأن الاعلامي ومعاقبة كل من تثبت عليه تهمة الاعتداء على العاملين في الشأن الاعلامي والتصدي لكل اشكال المنع والمضايقة وعرقلة الحق في الوصول الى المعلومات وتداولها.
كما يقدم التقرير ملحق خاص بالانتهاكات بحسب السنوات ضد العاملين والمشتغلين في الشأن الاعلامي في سوريا منذ عام 2011، تتضمن الاسم وشكل الانتهاك والجهة المنتهكة.
لقراءة التقرير كاملا: