” ندوب عميقة “؛ تقرير خاص حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في ظل النزاع السوري

يصدر عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في المركز السوري للاعلام وحرية التعبير، تقرير بعنوان”ندوب عميقة”يغطي الانتهاكات الواقعة بحق الأطفال في سوريا بالاستناد لأقوال و شهادات وإفادات شهود العيان الذين كانوا على تماس مباشر مع الحدث، لرصد الانتهاكات بحق الأطفال الذين لا يزالون عُرضة للعنف والاعتداء من قبل مختلف أطراف النزاع.

في إطار المنهجية الخاصة التي يتبعها المركز في توثيق الانتهاكات باعتماد تقاطع معلومات ثلاثة مصادر مختلفة أو شهادة “نقطة الاتصال” أو “الموّثق” يُضاف إليها مصدر إضافي أو شهادة من صاحب العلاقة مباشرة, تم توثيـق (454) انتهاكاً لحقوق الطفل، و (1602) حالة قتل لأطفال استطاع المركـز الـتحقـق مـن أسـمائهم في الفترة الممتدة من 01 كانون الثاني/ يناير عام 2019 وحتى 05 أيار/مايو 2021.

التقريـر لا يتطـرق لتلك الهجمـات التـي لم يتمكـن المركـز مـن إجـراء تحقيـق مفصـّل ودقيـق بشـأنها حتـى وإن كانـت قـد وردت في تقاريـر إعلاميـة مـن المكاتـب الإعلاميـة المحليـة أو وسـائل التواصـل الاجتماعـي. وذلـك بسبب تعذر الوصول إلى مصادر متعددة حـول الهجـوم الواحـد. دون أن يعنـي ذلـك نفي المركـز لحدوث هذه الهجمات.

في الفترة التي يغطيها التقرير وثق فريق المركز تعرَّض الأطفال السوريين للقتل نتيجة الهجمات على المدنيين والهجمات العشوائية, حيث وثق فريق المركز هجمات استهدفت مناطق مكتظة بالسكان بدون هدف عسكري واضح. وقد تسببت في وقوع عشرات من القتلى بين الأطفال. وبلغت تلك الهجمات حد جريمة الحرب المتمثلة في شن هجمات عشوائية تؤدي إلى وفاة و إصابة المدنيين.

وثق فريق المركز قيام مختلف أطراف النزاع وبصورة واسعة ومنهجية بممارسات الاعتقال والاحتجاز بحق الأطفال ترافقت مع ممارسات التعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك العنف الجنسي والتهديد بالاغتصاب. وهذه الأفعال ترقى لتشكل جرائم الحرب المتمثلة في القتل والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي والاعتداء على الكرامة الشخصية والاختفاء القسري.

تم تسجيل زيادة ملحوظة في عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم للمشاركة في الأعمال القتالية. وكانت أغلب أطراف النزاع مسؤولة عن استخدام الأطفال دون سن الثامنة عشرة في الأعمال القتالية، وهو ما ساهم في تقويض حمايتهم وتعريضهم لمزيد من المخاطر على حياتهم. وقامت مجموعات المعارضة المسلحة بتجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة واستخدامهم في الأعمال القتالية خارج البلاد(ليبيا-أذربيجان)، مما يعرضهم لمخاطر إضافية على حياتهم. وكان معظم اولئك الأطفال دون سن الخامسة عشرة وقد تم تجنيدهم إلزامياً اوطوعياً.

وثق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ( 179) حالة اعتقال و خطف بحق الأطفال لعام 2020

لقراءة التقرير كاملاً: