المركز السوري للإعلام وحرية التعبير يرحب بالمجرى القضائي الألماني الخاص ببدء المحاكمة المباشرة لـ أنور .ر وإياد .غ وإطلاق سراح السلطات الفرنسية للموقوف شعبان. ع

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير يرحب بالمجرى القضائي الألماني الخاص ببدء المحاكمة المباشرة لـ أنور .ر وإياد .غ وإطلاق سراح السلطات الفرنسية للموقوف شعبان. ع 


باريس 23 نيسان 2020

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

تبدأ صباح يوم الخميس 23/4/2020 في مدينة كوبلينز الألمانية محاكمة كلاً من الضابط السابق أنور. ر رئيس قسم التحقيق في الفرع الداخلي /251/ التابع لجهاز المخابرات العامة في سوريا والعنصر إياد. غ الذي كان يعمل في نفس الفرع، وذلك على خلفية التهم الموجهة لهما بارتكابهما انتهاكات ضد السوريين تمثلت بالتعذيب والقتل تحت التعذيب. وكان  توقيفهما من قبل السلطات الأمنية في ألمانيا تزامن مع توقيف السلطات الأمنية في فرنسا للمدعو شعبان. ع من القسم 40 التابع للفرع الداخلي بتهمة التواطؤ بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

انطلاقاً من رؤية المركز ببناء مجتمع ديمقراطي، قائم على العدالة والحريّة والمُساواة، يحترم كرامة الإنسان، وحقوقه. وسعياً منه لعدم إفلات مرتكبي الانتهاكات الجسيمة من العقاب وتمكين الضحايا من الوصول إلى العدالة والإنصاف، يرحب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ببدء محاكمة كل من أنور .ر وإياد. غ أمام القضاء الألماني كأول محاكمة علنية ووجاهية لمسؤولين أمنيين في سوريا. هذه المحاكمة التي تتوافق مع رؤية المركز السوري بأن العدالة الهدف وأن المحاكمات هي وسيلة، وأنه على الرغم من انسداد آفاق التقاضي أمام القضاء السوري والدولي في الوقت الراهن، سيكون الاستناد إلى مبدأ الاختصاص العالمي بوابة لكل من تعرض لانتهاك وأن العدالة آتية مهما طال الزمن، وأن كل من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين ستطاله يد العدالة، فهذه الجرائم لا تنقضي بالتقادم، ولا بتغير الظروف.

يقول مازن درويش مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير: “أن أي اتفاق سياسي في سوريا لن ينتج عنه سلام مستدام أو ضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين ومحاربة فعالة للتطرف من دون تحقيق العدالة في سوريا، ونحن في المركز السوري إذا نحضر المحاكمة اليوم كخطوة في طريق طويل نحو عدالة تؤسس لسلام مستدام” 

ويؤكد المركز بأن الهدف هو إيصال المشتبه بهم لمحاكمات عادلة تتوفر فيها جميع ضمانات المحاكمات العادلة وتسمح بوصول الضحايا لحقوقهم وسماع أصواتهم بعيدا عن الانتقام بل سعيا لقطع الطريق عليه .

إن هذه المحاكمة هي خطوة جديدة في طريق طويل، وهي متابعة لخطوات سابقة كصدور مذكرة التوقيف بحق جميل الحسن في ألمانيا وأيضا المذكرات التي صدرت بحق كل من جميل الحسن وعلي مملوك وعبد السلام محمود في فرنسا. وأخيرا وليس آخرا اعتقال إسلام علوش القيادي في فصيل جيش الاسلام وبدء إجراءات التحقيق معه تمهيدا لمحاكمته على خلفية ارتكابه انتهاكات جسيمة بحق سوريين.

وفي هذا السياق يتفهم المركز وتأكيدا على تمسك المركز بكافة شروط المحاكمات العادلة و ضمانات الدفاع وحقوق المتهمين يرحب المركز بقرار قاضي التحقيق الفرنسي الذي تم بموجبه إطلاق سراح المشتبه به شعبان.ع المتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب بكفالة محل إقامة شقيقه على أن تستمر إجراءات التحقيق والمحاكمة بحقه.

إن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير إذ يرحب ببدء محاكمة كلا من أنور رسلان واياد غريب أمام القضاء الألماني. واستمرار إجراءات التحقيق والمحاكمة بحق شعبان .ع أمام القضاء الفرنسي. يعيد التأكيد على أن هذه المحاكمات وغيرها ليست هي العدالة المنشودة. إنما هي  خطوات أولى لتكريس مبدأ عدم الإفلات من العقاب.