مقتل صحفي سوري وناشط انترنت في سوريا

مقتل صحفي سوري وناشط انترنت في سوريا

ينعي “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” ببالغ الأسى الزميل الصحفي السوري “شكري أبو برغل” الذي توفيّ في مستشفى “المواساة” بدمشق الساعة السابعة من صباح أمس الاثنين 2/1/2012 إثر رصاصة أصيب بها وهو في منزله في داريّا (ريف دمشق), يوم الجمعة (30/12/2011).

الصحفي “شكري أبو برغل” (54 عاماً), متزوج وله خمسة أولاد, عضو في “اتحاد الصحفيين السوريين”, تخرّج مع الدفعة الأوّلى التي خرّجها معهد التأهيل الإعلامي, ويعمل صحفياً في صحيفة “الثورة” الرسميّة منذ العام 1980, وقد اشتغل في مختلف أقسامها, حيث وصف السيد “مصطفى المقداد” مدير تحرير الصحفية عمل “شكري” بالمتفاني والدءوب, كما وصفه بالشخص الأخلاقي الكريم.

وفي إطار عمله هذا أسسّ الزميل الراحل قسم “الرقابة الشعبية”, وكُلّف بمهام معاون رئيس “دائرة الرقابة الشعبية” في الجريدة في 3-8-2000, هذا بالإضافة إلى عمله في إعداد التقارير والرسائل الإذاعية لصالح “إذاعة دمشق”. من جهته نعاه زميله الصحفي “مصطفى السيد”: (مررت بحياتك كنسمة صباح لم تزعج أحدا حتى في مواجهاتك للعفونة الوطنية البجحة.. سلام على روحك أيها الصحفي الذي حمل هموم السوريين أكثر من ثلاثين سنة و تابع قضاياهم بصمت).

يتوّجه “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” لعائلة الفقيد “شكري أبو برغل” وزملاءه والإعلاميين في سوريا بأحر التعازي, ويطالب السلطات المسؤولة بفتح تحقيق فوري وشفاف في مقتله.

كما أكدت مصادر مطلعة للمركز السوري مقتل ناشط الفيديو “باسل السيد” إثر إصابة في الرأس بتاريخ 27/12/2011 أثناء تصويره الأحداث في حيّ “بابا عمرو” في حمص. الناشط باسل السيد (24 عاماً) هو أكبر أخوته, وكان يعمل في أحد مصانع الألمنيوم في حمص, عُرف بتصوير الأحداث في حمص باستخدام كاميرا سامسونج صغيرة وتحميل تسجيلات الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان المركز السوري للإعلام وحرية التعبير قد دان بشدة مقتل ناشط الفيديو “فزات جربان” الذي عُثِرَ على جثته بالقرب من مستشفى الأهلي في القصير بتاريخ 19/11/2011 وكانت قد اقتلعت عيناه وشوّه وجهه. علماً أنّ “فرزات جبران” كان قد اعتقل من قبل أجهزة المخابرات الجوية في حمص قبل يوم من مقتله وكان في صحة جيّدة. وهو مثل “باسل السيد”, عُرِفَ “الجربان” بتصوره الأحداث في حمص وتحميل تسجيلات الفيديو على صفحات الانترنت.

كما نذّكر بمقتل ناشط الانترنت “سليمان صالح أبازيد” في درعا بتاريخ 22/7/2011 إثر إصابة في الرأس كذلك, وكان “أبازيد” أحد مديري صفحة “أحرار حوران” على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”.

وعليه ينظر “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” ببالغ القلق من تكرار عمليات القتل التي تطال صحفيين ومصورين ونشطاء انترنت في سوريا, ونطالب السلطات السورية بفتح تحقيق شفاف وفوري حول مقتل كل من “أبازيد” و”الجربان” و”السيد” بالإضافة إلى مقتل الزميل “شكري أبو برغل”, ونؤكد على أنّ حماية المواطنين وأمنهم هما المسؤولية القانونية والأخلاقية والدستورية للدولة, خصوصاً أثناء ممارسة الإعلاميين عملهم وحقهم المصان دستوريّاً في حريّة التعبير والرأي.

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير