مقتل المواطن الصحفي مظهر عمر طيارة في حمص

ينعي المركز السوري للإعلام وحريّة التعبير مقتل المواطن الصحفي محمد مظهر محمد عمر طيارة الذي قُتل في حيّ الخالديّة بمدينة حمص بتاريخ 4/2/2012 وذلك بعد خروجه من منزله في حيّ الإنشاءات ليلاً متوجها إلى الخالديّة ليدلي بشهادته إلى إحدى القنوات العالميّة عن الأحداث في حمص, لكنّ قذيفة أصابته حالت دون ذلك وتوفى بعدها في مستشفى البر.

عمر طيارة, من مواليد شهر 27 آب عام 1988, درس في مدرسة المتفوقين في المرحلة الإعدادية والثانوية ودخل كلية الهندسة المدنية ثم قتل وهو في السنة الخامسة. “كان يسعف الجرحى الذين أُصيبوا- في ذلك اليوم 4/02/2012- قرابة الأولى فجراً، عندما أُصيب بانفجار قذيفة. أُصيب في رأسه وصدره وساقه، وتوفى بعد ذلك بثلاث ساعات في المستشفى,” كما جاء على لسان أحد أصدقائه في حديثه إلى وكالة فرانس برس.

وأشارت صديقة طيارة, رزان العركة, في حديثها إلى القناة الانكليزية الرابعة من لندن, أنّ المواطن الصحفي عمر طيارة كان أحد الناشطين البارزين في حمص الذين يدلون بمعلومات عمّا يجري في المدينة.

طيارة كان يدلي بشهاداته تحت الاسم الحركي “عمر أستالفيزتا” خصوصاً وأنّه كان يتحدث الانكليزية والفرنسية وكان على تواصل مع قنوات عالميّة عدة أهمّها وكالة فرانس برس, السي ان ان الأمريكية وقناة الجزيرة بالإضافة إلى صحف ألمانية كداي ويلت ودير سبيغل.

وفي تسجيل فيديو تناقلته صفحات الانترنت عن الصحفي المواطن طيارة, يذكر التسجيل أنّ طيارة كان وراء تنظيم مظاهرة تضم مسلمين ومسيحيين في حمص في محاولة لدعم السلم الأهلي وتوحيد الصف. كما يظهر الفيديو الفيديوهات التي قام بتصويرها عمر والتي نقلها تلفزيون وكالة فرانس برس, بالإضافة إلى شهادات قدمّها من حمص إلى صحف عالميّة كالغارديان البريطانيّة.

يدين المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بشدة مقتل المواطن الصحفي محمد مظهر محمد عمر طيارة ويطالب السلطات بفتح تحقيق فوري وشفاف عن الظروف التي أدّت إلى مقتله في حمص, خصوصاً وأنّ طيارة كان يمارس حقه في حرية التعبير والرأي التي ضمنها الدستور السوري الذي نصّ على ضمان “حقوق المواطنين وحريتهم وكرامتهم وحرية التعبير والمشاركة بالحياة العامة ومنع الاعتداء على حقوق المواطنين سواء كان بالاعتقال أو التعذيب أو المراقبة” وكل ذلك ضمنته المواد من 25 الى 29 ومن 31 الى 39 ومن 45 الى 48.

يذكر أنّ طيارة هو سادس قتيل يعمل في مجال الإعلام في سوريا, بعد سليمان صالح أبازيد (درعا) وفرزات جربان وباسل السيد وجيل جاكييه (حمص) وشكري البرغل (داريا, ريف دمشق) .

تقدم أسرة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بأحرّ التعازي لعائلة مظهر طيارة ورفاقه, ولجميع الصحفيين والمدونيين والنشطاء الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن رأيهم.

دمشق 8/2/2012