في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه …

انطلاقا من إيمان المركز السوري للإعلام و حرية التعبير بأهمية العمل التطوعي و ضرورة تفعيل دور المنظمات المدنية في كافة النواحي المجتمعية و تأكيدا على اعتبار أن مشروعية منظمات المجتمع المدني تنبع من عملها الفعلي على الأرض الذي يعبر عن التزامها بأهدافها بغض النظر عن الموقف الحكومي منها . شارك المركز بحملة تنظيف نهر بردى في دمشق و التي أقيمت بدعوة من الوكالة اليابانية للتنمية ( جايكا ) و الهلال الأحمر السوري بتاريخ 482007 في منطقة الربوة و بمشاركة مجموعة من الجمعيات السورية و المتطوعين الشباب السوريين و اليابانيين .
هذا وقد أشارت الزميلة زينة أمين مسؤولة النشاطات في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير على ضرورة ايلاء المشاكل البيئية المتفاقمة التي تعاني منها سورية أولوية استثنائية من قبل الحكومة السورية و منظمات المجتمع المدني على حد سواء حيث انه لا يجوز لأحد أن يتنصل من مسؤولياته تجاه قضايا التنمية . مع التأكيد على دور الحكومة الرئيسي في ردم الهوة الحاصلة في العمل المدني التطوعي في سوريا و تفعيل مشاركة الشباب من خلال المسارعة إلى تعديل قانون الجمعيات المعمول به حاليا و الذي يشكل إعاقة حقيقية لتطور المجتمع المدني بكافة مجالاته بالإضافة إلى تقديم الدعم و تسهيل قيام هذه المؤسسات بنشاطاتها .
و دعت الزميلة زينة أمين مسؤولة النشاطات في المركز القطاع الخاص في سوريا للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية فيما يخص المجتمع المدني السوري و الكف عن الاختباء وراء شماعة التقديمات الخيرية التي يجود بها بعض رجال الأعمال في معرض ترشحهم إلى البرلمان و المجالس المحلية . و ذلك من خلال تخصيص قسم من عوائدهم المالية لدعم و تمويل منظمات المجتمع المدني و برامجها التنموية أسوة بباقي دول العالم حيث قامت أعرق و أهم المؤسسات المدنية على أكتاف القطاع الخاص كمؤسسة كارنيجي للسلام و العديد العديد غيرها , حيث كان لذلك اكبر الأثر على تطور المجتمعات و تنميتها .
و إذ يعرب المركز السوري للإعلام و حرية التعبير عن شكره لكل من شارك في هذه الحملة فانه يدعو الشباب السوري إلى تكثيف مشاركاته في جميع النشاطات المدنية و ابتداع طرق ووسائل جديدة من أجل استعادة الدور الهام و الجوهري للمجتمع المدني و هيئاته في سوريا .

المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
المكتب الصحفي
5/8/2007