اعتقال الصحفي والناشط السلمي كمال شيخو

 اعتقال الصحفيين سياسة لا تهادن السلطات السورية في اتباعها

 

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

 

9-تموز-2013 ـ أفادت الأنباء باعتقال الصحفي السوري والناشط السلمي (كمال شيخو-34 عام), بتاريخ 7-7-2013 من قبل فرع الأمن الجنائي في العاصمة دمشق. علماً أنّ الاتصال مع شيخو فُقِدَ يوم الجمعة بتاريخ 28-6-2013 في دمشق, حيث أكدّ أحد أفراد العائلة أنّ آخر اتصال معه كان في ذلك اليوم.

كمال شيخو مدوّن وصحفي سوري من أبناء منطقة الدرباسية بمحافظة الحسكة 1978, وهو طالب في كلية الآداب، قسم علم الاجتماع السنة الثالثة في جامعة دمشق. أمّا مهنياً فيكتب “شيخو” في عدد من المواقع العربية من بينها “كلنا شركاء” و”الوارف”.

تمّ اعتقال كمال شيخو للمرّة الأولى من قبل أجهزة الأمن السورية بتاريخ 2362010 على الحدود السورية اللبنانية أثناء محاولته مغادرة البلاد, حيث أحيل إلى محكمة الجنايات الثانية بدمشق بتهمة “نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة”, وعليه حددت جلسة علنية لمحاكمته بتاريخ 7/3/2011. وقتها أضرب شيخو عن الطعام والشراب ممّا أدّى إلى تدهور حالته الصحية, ولم تلبث السلطات السورية أن وافقت على إخلاء سبيله.

لاحقاً كان شيخو من الصحفيين الذين حاولوا تغطية وقائع اعتصام أهالي المعتقلين السياسيين أمام وزارة الداخلية في دمشق بتاريخ 1532011, وتمّ اعتقاله كما العديد من الصحفيين السوريين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الحدث ثمّ أفرجت السلطات المعنية عنه ضمن عفو عام أصدرته الحكومة السورية.

يُدين “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” استمرار السلطات السورية حملتها الشرسة بحق الإعلاميين والناشطين والعاملين في المجال الإعلامي, التي شملت الاختفاء القسري, الاعتقال التعسّفي, التعذيب وحتى الاستهداف المباشر لحياة الإعلاميين, ممّا حوّل سوريا إلى المكان الأكثر خطراً على العاملين في المجال الإعلامي لعامين متتاليين 2012-2013 بحسب تقديرات المنظمات الدولية المهتمة بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.

كما نُحمّل السلطات السورية مسؤولية سلامة وضمان حياة الزميل شيخو, ونطالبها بإطلاق سراحه الفوري وغير المشروط, وإطلاق سراح جميع الإعلاميين ومعتقلي الرأي المُحتجزين في السجون السورية. حيث أنّ عامان وأكثر من انغلاق الخطاب الإعلامي السوري على ذاته, ومحاربة الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية كسياسة منهجية تتبعها السلطات السورية بحق كل من يحاول نقل أي صورة لا تتطابق والخطاب الإعلامي الرسمي, قابله ازدياد للعنف في الشارع السوري, بالإضافة إلى ازدياد حدّة انقسام هذا الشارع وتفاقم الغضب الشعبي.