استمرار اعتقال حسين عيسو منذ خمسة أشهر ومخاوف إزاء تدهور حالته الصحيّة

يبدي المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير قلقه حول وضع الكاتب حسين عسيو المعتقل منذ خمسة أشهر بتاريخ 3/9/2011 في مدينة الحسكة, من قبل دوريّة لقوى الأمن التي اعتقلته من منزله, ولا معلومات عنه حتى إصدار هذا البيان.

خاصة بعد الأنباء الأخيرة التي تتردّد وتفيد بتردّي الوضع الصحّي للكاتب عيسو داخل الأقبية الأمنيّة وذكرت أنّ عيسو مصاب بشلل نصفي. وعليه يطالب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير السلطات المسؤولة بالكشف الفوري عن مصير الكاتب عيسو, ويحملها مسؤولية ضمان حياته واستقرار وضعه الصحي. خاصة وأنّ عيسو يعاني من مشكلات في القلب, وهناك مخاوف من عدم السماح له بتناول الدواء بانتظام ممّا يؤدي إلى تدهور في حالته الصحيّة, كما كان قد أجرى عمليّة قسطرة قلبيّة قبيل اعتقاله بوقت قصير.

وفي السياق, دعا نشطاء سوريّون إلى التضامن والمطالبة بالإفراج عن الكاتب حسين عيسو في الساعة 11:30 من صباح 6/2/2012  أمام القصر العدلي في الحسكة تحت عنوان “إضراب و اعتصام من أجلك يا حسين عيسو” للكشف عن مصير الكاتب.

وذكر البيان أنّ “حسين عيسو كاتب مستقل يعمل في إطار مجموعة من الباحثين المستقلّين الكُرد والعرب والمسيحيين على تطوير فعاليّات المجتمع المدني السوري” كما عبّر البيان عن مخاوف من ازدياد تدهور حالة عيسو الصحيّة في المعتقل.

يدين المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في سوريا بشدّة استمرار اعتقال الكاتب السوري حسين عيسو منذ خمسة أشهر دون إحالته إلى المحكمة خصوصا بعد ورود أنباء تفيد بتدهور حالته الصحيّة في المعتقل, ويطالب السلطات السورية بالإفراج عنه فوراً دون قيد أو شرط أو إحالته إلى محكمة علنية تستوفي شروط الشفافيّة, إذا ما وُجد مسوّغ قانونيّ لذلك.

ويشدّد المركز على أنّ استمرار اعتقال المواطنين والإعلاميّين في سوريا يُعد انتهاكا صارخا للمرسوم رقم 161 لعام 2011 والذي قضى برفع حالة الطوارئ في سوريا. كما يعد انتهاكا للمادة 17 المعدلة من أصول المحاكمات الجزائية في سوريا والذي يقضي بضرورة عدم إبقاء الموقوف في التحقيق أكثر من ستين يوماً.